"إسرائيل" تبتلع أراضي في القدس والسلطة ذاهبة إلى مفاوضتها غداً
تمضي السلطة إلى مفاوضات تبدأ غداً “ليس من الصفر”، وإنما بناء على ما تحقق سابقا، بما في ذلك “مفاوضات كامب ديفيد”، علما بأن الحكومة “الإسرائيلية” قررت ابتلاع 12،5% من مساحة الضفة الغربية، في منطقة القدس المحتلة. وبينما يواجه مؤتمر الخريف الأمريكي تحذيرات فلسطينية من أخطاره على القضية الفلسطينية، هدد الرئيس الأمريكي جورج بوش سوريا ب “عواقب وخيمة” إذا واصلت ما سماه “تدخلها” في لبنان، وواصلت دوائر أمريكية حملة التحريض ضد دمشق.
المفاوضات الفلسطينية “الإسرائيلية” التي أخذت مسارا انفراديا منذ خمسة عشر عاما، لا شأن لها بهذه التطورات، وستبدأ غداً بين طاقمين من الجانبين تحضيرا للقاء الخريف الذي حذرت الجبهة الشعبية وحركتا “حماس” والجهاد الإسلامي أمس من مخاطره على القضية الفلسطينية، من حيث أهدافه التطبيعية وصرفه الأنظار عن عدوان مبيت على سوريا وإيران. ورغم تشاؤم القيادي في حركة فتح والوزير السابق نبيل شعث بشأن أية نتائج عن اللقاء، أعلن زميله في الحركة رئيس طاقم المفاوضات أحمد قريع أن اجتماع اللجان المشتركة غداً لن يبدأ من الصفر، مشيرا إلى أن هناك العديد من اللقاءات السابقة وضعت المؤشرات واضحة لطبيعة الحل، وبخاصة في كامب ديفيد وطابا، معتبرا أن لقاء الخريف مؤتمر حقيقي تحضره أكثر من 36 دولة وهيئات دولية.
وأدان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري، أمس، قرار الحكومة “الإسرائيلية” القاضي بضم 12،5% من مساحة الضفة الغربية من خلال توسيع مسار جدار الضم والتوسع العنصري في منطقة القدس، مؤكدا أن ذلك يعزل الفلسطينيين تماما عن المدينة ويحرمهم من مساحات شاسعة من أراضيهم، علاوة على ما سيسببه هذا الإجراء من كارثة اقتصادية وإنسانية.
في هذه الأثناء، نقلت “فرانس برس” عن بوش قوله إنه ليس متأكداً من أنه يستطيع منع التدخلات الأجنبية في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، لكنه أكد رغبته في العمل بشكل تتحمل معه سوريا العواقب في حال تدخلت بشؤون جارها. وأضاف “بتعبير آخر، إن مواصلة سوريا تدخلها ستكون لها عواقب”.
وبالتزامن مع تهديدات بوش باسم لبنان، أعادت دوائر عسكرية أمريكية فتح ملف الغارة “الإسرائيلية” على سوريا، في محاولة لإلصاق تهمة التعاون النووي مع كوريا الشمالية. ونقلت (يو بي آي) عن المستشار العسكري في شبكة “اي بي سي” طوني كوردسمان قوله إن “إسرائيل” عادة تكون دقيقة جداً في تغطيتها الاستخبارية، خاصة عندما تريد اتخاذ خطوة عسكرية مهمة، لذا لم يكونوا ليتصرفوا لو لم تكن لديهم معلومات من مصادر مختلفة.
كما نقل موقع مجلة “افياشن ويك” المتخصصة عن خبراء عسكريين أمريكيين قولهم إن المقاتلات “الإسرائيلية” التي شنت غارة على سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت من الإفلات من الرادارات السورية بفضل نظام يرسل إشارات خاطئة إلى هذه الرادارات، وذلك حسب ما نقل موقع المجلة المتخصصة عن خبراء عسكريين.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد