إسرائيل تخطط لتوجيه ضربة نووية لإيران
قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية يوم الاحد إن اسرائيل أعدت خططا سرية لتدمير منشات تخصيب اليورانيوم الايرانية بأسلحة نووية تكتيكية.
واضافت الصحيفة نقلا عما وصفته بعدة مصادر عسكرية اسرائيلية ان سربين من سلاح الجو الاسرائيلي تدربا على تفجير محطة لتخصيب اليورانيوم في نطنز باستخدام أسلحة نووية "خارقة للحصون" تأثيرها الاشعاعي محدود.
وقالت الصحيفة انه سيتم ايضا استهداف موقعين اخرين وهما محطة تعمل بالماء الثقيل في آراك ومحطة لتحويل اليورانيوم في اصفهان بقنابل تقليدية.
ووافق مجلس الامن الدولي باجماع الاراء في الشهر الماضي على فرض عقوبات على ايران في محاولة لوقف تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الدول الغربية من احتمال ان يؤدي الى صنع قنابل نووية.
وتصر إيران على ان محطاتها سلمية وتقول انها ستواصل تخصيب اليورانيوم.
وترفض اسرائيل استبعاد القيام بعمل عسكري وقائي ضد إيران على غرار الضربة العسكرية التي وجهتها في عام 1981 لمفاعل نووي في العراق على الرغم من ان محللين كثيرين يعتقدون ان المنشات النووية الايرانية اكثر بكثير من ان تتولى اسرائيل امرها بمفردها.
وامتنعت المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلي ميري ايسين عن التعليق على تقرير صنداي تايمز. ولا تناقش اسرائيل مسألة ترسانتها النووية المفترضة في اطار "استراتيجية غموض" هدفها تخويف أعدائها الاقليميين مع تجنب سباقات التسلح.
وقالت ايسين "اننا لا نعلق على أخبار مثل هذه في صنداي تايمز."
وفي طهران قال المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي ان تقرير الصحيفة "سيوضح للرأي العام العالمي ان النظام الصهيوني هو التهديد الاول للسلام العالمي وللمنطقة."
وأضاف "ان أي اجراء ضد ايران لن يترك دون رد.. وسيندم الغزاة على فعلتهم فورا."
ودعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى "محو اسرائيل من على الخريطة."
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها انه لن يتم اللجوء الى توجيه ضربة نووية الا اذا تم استبعاد شن هجوم تقليدي واذا امتنعت الولايات المتحدة عن التدخل.
واضافت ان كشف النقاب عن هذه الخطط ربما يهدف الى ممارسة ضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم.
وقالت الصحيفة ان الخطة الاسرائيلية تتصور قيام قنابل تقليدية موجهة بالليزر بفتح "أنفاق" الى الاهداف. ويتم استخدام رؤوس حربية نووية بعد ذلك ضد المحطة الموجودة في نطنز لتنفجر في مكان عميق تحت الارض للحد من الاثار الاشعاعية لهذه القنابل.
وقالت الصحيفة ان طيارين اسرائيليين توجهوا بطائراتهم الى جبل طارق في الاسابيع الاخيرة للتدريب على رحلة الذهاب والعودة الى الاهداف الايرانية والتي يبلغ طولها 3200 كيلومتر وتم رسم ثلاث طرق محتملة الى ايران من بينها طريق يمر فوق تركيا.
وقال مصدر دفاعي اسرائيلي طلب عدم الافصاح عن اسمه إن تقرير صنداي تايمز يأتي في اطار "الحرب النفسية".
وأضاف "لو كانت لدينا مثل هذه القدرات فانني أجد من المستبعد تماما أن نستخدمها في ضربة استراتيجية."
وتابع قوله "ان الخيار النووي الاسرائيلي- لو كان له وجود- مكرس تماما في اطار مبدأ الضربة الثانية" في اشارة الى استراتيجية ردع تضمن للبلاد أن يكون بمقدورها الرد بصورة كبيرة على هجوم كارثي على أراضيها.
وقالت واشنطن ان استخدام القوة العسكرية مازال خيارا على الرغم من اصرارها على انها تعطي اولوية للتوصل الى حل دبلوماسي.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد