اجتماعات «ممتازة» للمعلم في نيويورك ومصر تدعو لفترة انتقالية
أكدّ مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن «النصر النسبّي» للحكومة السورية أمر محسوم، مشدداً في كلمة له أمس على أن الأزمة «امتداد لنتائج الحرب العالمية الثانية» وأن «برلين الأمس هي دمشق اليوم».
جاء ذلك على حين يواصل الوفد السوري الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم نشاطاته على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، بعقد لقاءات رسمية في مبنى الأمم المتحدة مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي والروسي سيرغي لافروف والكوبي برونو رودويغز ورئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين رالف ايفيرارد غونسالفيس.
كما أجرى المعلم مباحثات مع نظيره الماليزي داتوسري حنيفا أمان، والأوكراني كوستانتين غريشينكو والجزائري مراد مدلسي.
و وصفت مصادر في الوفد المرافق للمعلم أجواء هذه اللقاءات بأنها «ممتازة».
وخلال انعقاد اجتماع ما يسمى «مجموعة أصدقاء سورية»، حصلت المعارضة السورية على عشرات الملايين من الدولارات كمساعدة إضافية من الولايات المتحدة وبريطانيا وذلك تحت ستار الدعم الإنساني.
من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على مساعدة «المناطق المحررة» في سورية حيث تنتشر المجموعات المسلحة بكثافة وتتخذ من السكان الآمنين دروعاً بشرية، مشيراً إلى اجتماع «مقبل» في تشرين الأول في قطر لتسريع تشكيل حكومة مؤقتة، وقال: إن فرنسا «تزيد اتصالاتها مع المعارضة المسلحة في سورية».
وفي تدخل واضح في الشأن السوري الداخلي يصادر إرادة الشعب وحقه في تقرير مستقبله دعا وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى ضرورة بدء إجراءات الانتقال السلمي للسلطة.
وفي دعوة مشابهة، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمام المجتمعين: «نحتاج إلى بدء فترة انتقالية، الفترة الانتقالية تعني الانتقال إلى نظام آخر».
وفي مقابلة صحفية، تباكى العربي على مساعيه الفاشلة وأمله الخائب في إمكانية حدوث تدخل عسكري في سورية تحت مظلة مجلس الأمن الدولي، وهاجم روسيا والصين متهماً إياهما بعرقلة التوصل إلى حل للأزمة في سورية في المجلس، واعتبر أن تحريك الجمود السياسي يتطلب تغييراً في موقف دمشق أو مجلس الأمن من دون الإشارة إلى ضرورة أن توقف الدول الداعمة للمجموعات المسلحة هذا الدعم وتجبرها على الدخول في حوار سياسي مع الحكومة.
وفي دليل جديد يدينه بالسعي لتضييق الخناق على الشعب السوري أشار العربي إلى أنه يطالب منذ شهر نيسان الماضي بتطبيق المادة 41 من الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة) التي تنص على فرض عقوبات اقتصادية وقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية والمواصلات.
ومن المقرر أن يزور اليوم الرئيس المصري محمد مرسي تركيا ليوم واحد لمناقشة الأزمة السورية مع كبار المسؤولين الأتراك.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد