الأبعاد غير المعلنة لزيارة الوزيرة كلينتون إلى إسرائيل
الجمل: ستصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل مساء بعد غد السبت إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى للوزيرة منذ صعود تحالف ائتلاف الليكود – العمل بزعامة بنيامين نتينياهو إلى الحكومة في إسرائيل.
* الأبعاد المعلنة لزيارة الوزيرة كلينتون:
تقول التقارير أن الوزيرة الأمريكية ستصل إلى إسرائيل لتعزيز الجهود الأمريكية الهادفة إلى:
• الدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.
• التأكيد على مدى أهمية الشرق الأوسط في السياسة الخارجية الأمريكية.
• عقد اللقاءات مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتينياهو ووزير الدفاع إيهود باراك.
أشارت بعض التقارير إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل ينخرط حالياً في جهود إعداد الترتيبات اللازمة لزيارة كلينتون.
* الأبعاد غير المعلنة:
النقاط غير المعلنة المتعلقة بجدول أعمال كلينتون في إسرائيل تبدو غير مقنعة بحيث أنه إذا كان السيناتور ميتشل يقوم حالياً بإعداد وترتيب جدول أعمال زيار الوزيرة فإنه بالضرورة يجب أن تتضح الأبعاد والنقاط المتعلقة بزيارة كلينتون بعد انتهاء زيارة ميتشل وليس قبلها.
إضافة لذلك، فقد درجت الإدارة الأمريكية على إعداد ترتيبات جدول أعمال زيارة وزير الخارجية قبل تحركه من واشنطن وليس بعدها وحالياً تقوم الوزيرة بزيارة باكستان فلماذا لم يتم تحديد ترتيبات جدول أعمال زيارتها إلى تل أبيب بكل مسبق؟
وتقول بعض التسريبات أن زيارة كلينتون ستركز على التفاهم مع الإسرائيليين حول النقاط الآتية:
• التفاهم حول الترتيبات اللازمة لجهة تنفيذ المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية وفقاً لأسلوب التفاوض غير المباشر.
• التفاهم حول الترتيبات اللازمة لدعم وتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتجدر الإشارة إلى أن أسلوب التفاوض غير المباشر قد تم طرحه في التفاهمات الجارية بين الإسرائيليين ورموز جماعات اللوبي الإسرائيلي بما أتاح طرحه لاحقاً داخل الإدارة الأمريكية وتؤكد بعض التسريبات أن العديد من الأطراف الموجودة داخل الإدارة الأمريكية بما في ذلك مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية أصبحت تؤيد استخدام استراتيجية التفاوض غير المباشر بدلاً عن التفاوض المباشر.
* المغرب: الحلقة الخفية في دبلوماسية الوزيرة كلينتون:
أفادت التقارير والمعلومات أن وزيرة الخارجية الأمريكية وبعد الفراغ مباشرة من تفاهماتها مع الإسرائيليين ستتجه إلى العاصمة المغربية الرباط من أجل حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في المغرب وتقول المعلومات أن الوزيرة ستتفاهم مع بعض الأطراف العربية وعلى وجه الخصوص المعتدلين العرب لاستطلاع المواقف بما يتيح لها حث هذه الأطراف للقبول بالتطورات الجديدة المتعلقة بعملية التفاوض غير المباشر ودعم موقف الرئيس عباس.
بعد ذلك ستتجه كلينتون إلى واشنطن لترفع تقريرها النهائي للإدارة الأمريكية حول التقدم الذي أحرزته في جولتها الدبلوماسية وعلى ما يبدو فإن توجهات الأداء السلوكي الخاص بالسياسة الخارجية الأمريكية ستشهد بعض التغييرات النوعية ذات الطابع الإجرائي الذي لن يتيح لمحور واشنطن – تل أبيب سوى الاستفادة بأقصى ما يمكن من فرصة وجود المعتدلين العرب واستعدادهم للقبول بوجهات نظر واشنطن باعتبارها تمثل الأمر الواقع الذي لابد من القبول به!!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد