الأزمة المصرفية تطغى على اجتماع صندوق النقد الدولي

21-10-2007

الأزمة المصرفية تطغى على اجتماع صندوق النقد الدولي

يبدأ السبت في واشنطن، الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي وسط أزمة مصرفية عميقة تتزامن مع متطلبات هيكلية يفترض بالمؤسسة نفسها اتخاذها من أجل أن تستمر.

وتستمرّ الاجتماعات لمدة ثلاثة أيام في ظل الانتقادات الموجهة لأداء هذه المنظمة الدولية.

وتشكو البلدان النامية التي تشكل اقتصاداتها محرك النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة من سوء تمثليها في أجهزة المنظمة الدولية.

وكانت مجموعة تضم 24 بلدا ناميا قد عاودت التأكيد على دعوتها بمنح الدول النامية صلاحيات أوسع وتمثيلا ديمقراطيا أكبر.

فبينما كان الهدف الرئيسي لصندوق النقد الدولي، منذ إنشائه قبل نحو 50 عاماً، هو العمل على الحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية، من خلال مساعدة استشارية للبنوك المركزية، فقد بدأ نفوذه يضمحل بعدما تراجع نفوذ الحكومات والبنوك المركزية كأهم اللاعبين في الأسواق المالية، لحساب البنوك ومؤسسات مالية أخرى.

وإلى جانب تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة، يقوم صندوق النقد الدولي بلعب دور مهم فيما يتعلق بتشجيع التعاون الدولي في المجال النقدي، ودعم النمو المتوازن في التجارة الدولية، وتنمية الموارد الإنتاجية لجميع البلدان الأعضاء.

ويسعى الصندوق إلى ضمان استقرار أسعار الصرف، وتجنب التخفيض التنافسي لقيم العملات، وإجراء تصحيح منظم لاختلال موازين المدفوعات التي تتعرض لها البلدان، وذلك للحيلولة دون وقوع أزمات في النظام المالي.

ويعاني صندوق النقد الدولي، الذي كان يمثل الملاذ الأخير بالنسبة إلى الاقتصادات المتعثرة، من نقص مالي بسبب تقلص نسب الفوائد المترتبة على القروض لأن المقترضين المحتملين باتوا يلجأون إلى جهات مقرضة تطبق شروطا أسهل للحصول على الموارد المالية المطلوبة في ظل اقتصاد عالمي قوي.

ومن المقرر أن يترك المدير الإداري، رودريجو راتو، لصندوق النقد الدولي منصبه عند نهاية شهر أكتوبر الجاري لأسباب خاصة وذلك قبل سنتين تقريبا من انتهاء ولايته المحددة في خمس سنوات.

وستتركز الأنظار على ستراوس كان عند استلام منصبه الجديد رسميا يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني.

وعلى صعيد متصل، تتزامن الاجتماعات مع ترحيب وزراء مالية الدول السبع، في أعقاب اجتماعهم في واشنطن، بالخطوات التي تقوم بها بكين لإضفاء مزيد من المرونة على عملتها.

 غير أنّ الوزراء دعوا إلى مزيد تسريع الترفيع في قيمة العملة ابصينية لأنّ الفائض التجاري المتنامي يميل لصالح بكين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...