الاحتلال يغتال مقاومين في الضفةوغزةويعتدي على مسيرتين قرب رام الله
اغتالت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” المقاوم هاني الكعبي (22 عاما) قائد كتائب شهداء الأقصى من مخيم بلاطة، واعتقلت مقاوماً آخر في عملية عدوانية واسعة نفذتها في ساعات الفجر الأولى من أمس، واغتالت مقاوماً آخر وجرحت زميله وتوغلت في قطاع غزة. وقالت مصادر متطابقة إن قوة “إسرائيلية” كبيرة توغلت في حارة العاصي في مخيم بلاطة، وحاصرت منازل وأطلقت عليها الرصاص وصواريخ انيرجا، وفرضت حظر التجول فيما وصلت تعزيزات إضافية إلى قلب المخيم. وذكر شهود عيان أن الجنود اخرجوا أصحاب منازل تعود لعائلة العاصي ثم اقتحموا المنازل.
بعد انسحاب القوة “الإسرائيلية” عثر على جثمان الشهيد على سطح منزل. وأكد شهود عيان ان القوة “الإسرائيلية” اعتقلت سامر أبو ليل بعد إصابته واثنين آخرين من عائلة العاصي. وفور انسحاب قوات الاحتلال اختطف مئات الشبان جثمان الشهيد وساروا في مسيرة غاضبة وهم يهتفون بدعوات الانتقام.
ويشار إلى ان الكعبي كان من ضمن المطلوبين الذين سلموا أنفسهم لأجهزة السلطة لعدة اشهر وغادروا مقر وجودهم احتجاجا على ظروف احتجازهم وعدم التزام “إسرائيل” بالتفاهمات.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال عشرة شبان من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس عرف منهم خالد محمد حمدان (18 عاما) وشقيقه معاذ حمدان (20 عاما) وأيوب حمد سليم عديلي (20 عاما) وشريدة حمد جبالي (26 عاما) ومعتز أحمد جبالي (22 عاما) ومأمون حميد جبالي (18 عاما) وفهد راشد حمايل (22 عاما). وأعلن الجيش “الإسرائيلي” أنه تم اعتقال فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل بعد أن عثر بحوزته على سكين. وادعى الجيش “الإسرائيلي” أن المعتقل كان ينوي طعن جندي على أحد الحواجز.
على صعيد آخر، نظم أهالي قرية خربثا المصباح مسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة مجموعة من المتضامنين الدوليين و”الإسرائيليين”، باتجاه الشارع الرئيسي المسمى شارع اللطرون رام الله.
وحاصر جنود الاحتلال بأعداد كثيفة المنطقة المسماة الجسر حيث وضعوا أسلاكا شائكة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الشارع. وعند اقتراب المتظاهرين من الموقع أمطرهم الجنود بالقنابل الغازية والصوتية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.
وفي قرية بلعين خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة بمناسبة يوم الأسير، انطلاقا من مركز القرية، ووضعوا قيودا في أيديهم تعبيرا عن التضامن مع الأسرى.
وشارك في المسيرة جمع غفير من ذوي الأسرى وأهالي القرية والمتضامنين الدوليين و”الإسرائيليين” الذين جابوا شوارع القرية وهم يرفعون صور الأسرى، والشعارات التي تدعو إلى إطلاق سراحهم. وندد المتظاهرون بالجدار والاستيطان في الضفة والحصار على قطاع غزة. كما رفع المتظاهرون شعارات تحيي الذكرى العشرين لاستشهاد خليل الوزير (أبو جهاد)، والسادسة لاعتقال القيادي في فتح مروان البرغوثي. وهاجم جيش الاحتلال المتظاهرين وأمطرهم بوابل من الرصاص واندلعت اشتباكات أصيب خلالها المصور الصحافي في “رويترز” عمار عوض برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه.
وفي غزة استشهد مقاوم وأصيب آخر بنيران جيش الاحتلال بادعاء محاولتهما تنفيذ هجوم عند معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم) في جنوب القطاع، أمس.
وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن قوات “إسرائيلية” خاصة توغلت في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة. وأشارت المصادر إلى أن تلك الآليات شرعت في إطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائي صوب المنازل في المنطقة الأمر الذي ألحق بها أضراراً مادية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأضافت أن جرافات عسكرية شرعت في تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها أطلقت صاروخا من طراز “صمود المطور” على مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة. كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف كيبوتس “عين شلوشا” و”نيريم” بصاروخين من طراز “قدس”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد