الاقتصاد البريطاني في أزمة عميقة والتنبؤ بالتعافي صعب للغاية

حذر وزير الأعمال البريطاني فينس كابل من أن الاقتصاد البريطاني «في أزمة عميقة جداً» رافضاً الحديث عن المدى الزمني الذي سوف يتحسن فيه النمو الاقتصادي في البلاد، وقال كابل: إن التنبؤ بالوقت الذي سيتعافى فيه الاقتصاد «صعب للغاية».
 
وأضاف كابل في حديث خلال إطلاقه مبادرة لدعم المشروعات الصغيرة سريعة النمو: نحن في أزمة عميقة جداً، وهي ليست كأي أزمة شهدناها من قبل، لأنها تتركز حول انهيار النظام المصرفي.
وتابع: نحن نحاول التغلب على مشكلات تتعلق بعجز ضخم في الموازنة، وبنوك تتعرض للإفلاس، وارتفاع في مستويات المديونيات الشخصية، وبالتالي من الصعب حقاً التنبؤ بكيفية الخروج من هذه الأزمة.
وتشير آخر الأرقام الواردة بمؤشر مديري المشتريات (pmi) والصادر في وقت سابق عن معهد تشارتد للمشتريات والتوريدات cips التابع لشركة «ماركت» إلى أن النمو في مجال الأعمال التجارية قد تباطأ خلال شهر أيلول الماضي.
وأوضحت شركة «ماركت»، وهي مؤسسة بحثية تصدر مؤشرات حول أداء الأعمال التجارية، أن النتائج تشير إلى أن الاقتصاد البريطاني لم يحقق نموا يذكر في الفترة بين تموز وأيلول الماضيين، وأنه كاد يقترب من الركود.
وفي السياق قال كريس ويليمسون كبير خبراء الاقتصاد بشركة «ماركت»: من المرجح أن يكون الناتج المحلي الإجمالي قد نما بنسبة 0.1 في المئة، حيث كان النمو المتواضع في نشاط الخدمات يقابله انخفاض طفيف في الناتج الذي حققه قطاع البناء، وتراجع حاد في قطاع الصناعات التحويلية، وذلك وفقاً لمؤشر مديري المشتريات «pmi »الذي تراجعت قراءته فيما يتعلق بقطاع الخدمات إلى 52.2 بعد أن كانت 53.7 في شهر آب، ووفقاً لهذا المؤشر، فإن النمو يحدث عندما تتخطى قراءة المؤشر حاجز 50 نقطة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أشارت دراسات مشابهة إلى وجود انكماش في قطاع التصنيع والبناء، حيث أشارت عمليات المسح في قطاع الخدمات إلى أن مستويات التوظيف قد انخفضت للمرة الأولى منذ عشرة أشهر، وذلك على الرغم من وجود بعض الأخبار الجيدة التي تشير إلى وجود ارتفاع كبير في طلبات التشغيل منذ شهر أيار الماضي.

المصدر: وكالات