البنغالي محمد يونس يفوز بنوبل للسلام
فاز الاقتصادي البنغالي محمد يونس والبنك الذي يرأسه (بنك غرامين) مناصفة بجائزة نوبل للسلام لعام 2006. وشكل اختياره مفاجأة بعد أن كانت التوقعات تصب في مصلحة رئيس فنلندا السابق مارتي إهتيساري، الذي توسط لإنهاء عدة نزاعات في العالم.
وتجاوزت جائزة نوبل للسلام في الأعوام القليلة الماضية السلام وأصبحت تهتم بالعاملين في مجال البيئة ومكافحة الفقر.
وأوضح معهد نوبل للسلام في بيان بالعاصمة النرويجية أوسلو أنه منح يونس الجائزة تقديرا للدور الكبير الذي لعبه هو ومصرفه -الذي اكتسب لقب (بنك الفقراء)- في مكافحة الفقر وتمويل المشروعات الصغيرة للفقراء وإرساء تنمية اجتماعية واقتصادية.
وأشار رئيس المعهد أولي دنبولت مجويس موضحا أسباب اختيار الفائز لهذا العام من بين 191 مرشحا إلى أن "تحقيق السلام الدائم لن يكون ممكنا دون تمكن مجموعات كبيرة من السكان من التخلص من الفقر، وتمثل القروض الصغيرة إحدى هذه الوسائل".
وأعرب محمد يونس في تصريح للتلفزيون النرويجي عقب الإعلان عن فوزه عن فرحه وسوروه بالفوز. وقال "إنكم تدعمون حلما بصياغة عالم خال من الفقر". وأضاف "في بنغلادش حيث لا ينجح شيء ولا توجد كهرباء نجح نظام القروض الصغيرة وعمل بانضباط كالساعة".
وأسس محمد يونس الذي يلقب بـ"مصرفي الفقراء" بنك غرامين عام 1976 كأول مصرف في العالم يمنح قروضا صغيرة للفقراء وخاصة النساء ليمكنهن من إدارة مشروعات أعمال صغيرة دون ضمان، مرسيا نظاما جديدا للقروض المتناهية الصغر اقتبس في أكثر من 100 دولة في العالم.
ويخدم بنك غرامين -الذي حصل على صفته كمصرف عام 1983- الآن نحو 6.1 ملايين مقترض في بنغلادش.
وتأسست مؤسسة غرامين التابعة للبنك عام 1997 وكونت شبكة عالمية شملت 52 شريكا في 22 دولة قدمت العون لنحو 11 مليونا في آسيا وأفريقيا والأميركيتين والشرق الأوسط.
وسيتم تسليم جائزة نوبل للسلام وهي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي ( 1.36 مليون دولار) في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول القادم في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت.
وكانت التوقعات اتجهت لمنح الجائزة للفنلندي مارتي إهتيساري، وبين الأسماء الأخرى المتداولة للفوز بجائزة نوبل للسلام الصينية المقيمة في المنفى ربيعة قدير ومنظمة "كرايسس غروب" غير الحكومية والأطراف الأخرى المشاركة في اتفاق آتشه الرئيس الإندونيسي سوسيليو بامبانغ يوديونو وحركة آتشيه الحرة.
وفاز بالجائزة العام الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها المصري محمد البرادعي. وفي عام 2004 فاز بالجائزة ونغاري ماتاي من كينيا. ومنح معهد نوبل للسلام جائزته عام 2003 للناشطة الإيرانية شيرين عبادي.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد