التعليم العالي تصدر قرارات هامّة لحلّ مشكلات طلاب الإيفاد الخارجي
أكدت معاون وزير لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم أن الوزارة ومنذ البداية اهتمت بعودة الطلاب من الصين ووضعتهم تحت تصرف الجامعات حيث صدر قرار حينها بالسماح لهم بالعودة ، ولكن نتيجة طول فترة ظروف الكورونا أصبح هناك طلاب كثر يريدون العودة، سواء من إيران وروسيا ودول أخرى، وعليه أصدر مجلس التعليم العالي في جلسته المنعقدة بتاريخ 22/6/2020 جملة من القرارات المتعلقة بالطلاب الموفدين داخلياً وخارجياً، بحيث تعالج مشكلة كل طالب على حدة بحسب وضعه، فإذا كان الوضع تمديداً، يأخذ الطالب راتب الإيفاد الخارجي، وإذا فتحت الجامعة يجب أن يلتزموا بالعودة إليها، أما الطلاب الذين عادوا إلى الوطن، فيأخذون راتب الإيفاد الداخلي لحدّ شهرين و17 يوماً.
وأشارت فاهوم إلى جملة من الإجراءات المتعلقة بطلاب الإيفاد الخارجي، التي اتخذها مجلس التعليم العالي وفقاً للقرار رقم 286 حيث يعدّ الفصل الثاني من العام الدراسي 2019/ 2020 بمثابة إيقاف تسجيل بالنسبة إلى طلاب المرحلة الجامعية الأولى الموجودين خارج القطر حالياً ولم يتمكنوا من العودة، وعليهم التقدم بطلب إيقاف تسجيلهم عن طريق إحدى الهيئات الدبلوماسية خارج القطر قبل بداية امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وكذلك الأمر بالنسبة لطلاب الدراسات العليا الموجودين حالياً خارج القطر ولم يتمكّنوا من العودة بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى العالم بخصوص فيروس كورونا، عليهم إيقاف تسجيلهم لمدة عام في موعد أقصاه 15/9/2020.
وبيّنت معاون الوزير لشؤون البحث العلمي أنّ القرار اعتبر الفترة الواقعة بن 14/3/2020 وحتى 31/5/2020 مدة مبررة حيث يراعى التمديد والتجميد للطلاب الوافدين خارجياً الذين لم يعودوا إلى الوطن فترات التوقف عن الدراسة في بلد الإيفاد وتتم دراسة كل حالة بخصوصيتها.
أما الموفد الخارجي والذي عاد إلى الوطن ولم يتمكن من العودة إلى بلد الإيفاد، عليه أن يضع نفسه تحت تصرف الجهة الموفدة بعد إتمام الإجراءات الصحية للازمة ولا تحسب فترة وجوده داخل القطر وحتى عودته إلى بلد الإيفاد من فترة الإيفاد، ويكلف بالمهام والأعمال التي كان مكلفاً بها قبل إيفاده ويتقاضى طوال فترة وجوده في أرض الوطن التعويضات التي يتقاضاها المعيد المتفرغ وفق القواعد المرعية ويتم التحاق الموفد ببلد الإيفاد بعد الانتهاء من أزمة الكورونا بقرار من الوزير بناء على اقتراح الجهة الموفدة.وبالنسبة للطلاب المطلوبين لخدمة العلم أكدت الدكتورة فاهوم أن هذا التوقف لا يعتبر من الحياة الجامعية للطالب ولا من مدة إيفاده، وسيكون هناك تأجيل لهم ولا يمكن أن يسحب أي طالب خلال هذه الفترة، حيث يتم العمل حالياً مع وزارة الدفاع لحلّ الإشكالية، وأكدت أن تعويض الفاقد التعليمي لهؤلاء الطلبة يكون من اختصاص الجامعات التي يدرسون فيها فهناك من يعتمد التعليم عن بعد وهناك من يخضع لشروط الجامعة المسجل فيها، إلا أن الأغلبية منهم من مرحلة الدراسات العليا، ودراستهم بحثية علمية، وبالتالي ليس لديهم فاقد تعليمي.
وفيما يتعلق بإجراءات المنح والتبادل الثقافي المطروحة حالياً من قبل الوزارة لفتت الدكتورة فاهوم إلى أن الوزارة تقوم بواجبها تجاه ما يقدم لطلابها من منح، وتعمل على تحضير القرارات والإجراءات اللازمة، كما هو الحال بالنسبة للمنحة الروسية حيث تم تجهيز أمور الطلاب لحين فتح الحدود وإمكانية السفر والدراسة، وهناك بعض منح التبادل الثقافي المقدمة للوزارة، والتي تم الإعلان عنها مؤخراً كإجراء طبيعي لعموم الناس، لمن يستطيع التقدّم وبالتالي الوزارة تسعى للمحافظة على المنح المقدمة لكونها قيمة مادية وعلمية كبيرة.
الثورة
إضافة تعليق جديد