الخارجية الألمانية تتهم دبلوماسيا يمنيا بـ"استعباد" خادمته
اتهمت الخارجية الألمانية دبلوماسيا يمنيا معتمدا في برلين، بمعاملة شابة إندونيسية وظفها كخادمة منذ 2004 "معاملة العبيد", مؤكدة بذلك جزئيا شهادة أدلت بها الخادمة.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الدبلوماسي المعني "لا يزال يعمل في السفارة اليمنية" في ألمانيا، مضيفا أن ألمانيا شهدت في الأعوام الأخيرة "بضع حالات" من الرق الحديث، غير أنها تبقى "استثنائية", على حد قوله.
وكانت الشابة -30 عاما- روت الخميس 24-1-2008، مستخدمة اسما مستعارا هو ديوي هاسنياتي المعاناة التي قاستها لمدة خمس سنوات في خدمة هذا الدبلوماسي، الذي عمل أولا في القاهرة ثم في برلين منذ 2004.
وقالت الضحية لصحيفة "فرنكفورتر روندسشو" اليومية "لم يكن يحق لي لمس غذائه، وفي الإفطار لم يكن مسموحا لي بأكثر من قطعة خبز. أما في المساء فنصيبي هو قليل من الأرز مع الطماطم".
وأضافت "كنت في خدمته على مدار الساعة من دون أية إجازة، ودون أن أحصل على مرتب. وعندما كنت لا أعمل بالسرعة الكافية كان يضربني"، موضحة أنها لا تملك حتى غطاء للنوم.
وكانت الخادمة محتجزة في شقة الدبلوماسي في بوتسدامر بلاتز في قلب حي الأعمال بالعاصمة الألمانية. وتم نقلها إلى المستشفى بسبب تدهور وضعها الصحي، حيث أكد الأطباء أنها مصابة بالسل وتعاني من سوء تغذية شديد. وأبلغ الأطباء جمعية "بان يينغ" لمساعدة ضحايا الاتجار في البشر بالاشتباه في وجود حالة رق منزلي.
وانتهت معاناة الخادمة في مايو/أيار 2007، حين تكفلت بها المنظمة التي وفرت لها شقة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد