الدولار يهبط إلى 98 ليرة في أجواء من الحيرة والحذر
لم ينجح الدولار الأميركي من كسر الحاجز النفسي عند الـ100 ليرة طويلاً في تعاملات السوق السوداء، مع انحياز مكونات الطلب الحقيقي إلى الليرة السورية في السياق الطبيعي للتعاملات الاقتصادية اليومية.
وهكذا انخفض سعر صرف الدولار إلى حدود 98 ليرة خلال اليومين الماضيين في تعاملات السوداء، حيث إن الحركة كانت ولا تزال حركة أسعار، مع تراجع حاد في الصفقات المنفذة.
واستفاد تجار السوداء من أخطاء السياسة النقدية في رفع سعر الدولار فوق مستوى الـ100 ليرة، رغم ارتفاع المخاطر عند تلك المستويات، إلا أن الهدف من هذا الرفع «السعري» هو خلق انطباع عند المواطنين أن الدولار نادر في السوق، وبذلك رفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة، يتم عندها فتح عمليات البيع فقط، وبالتالي جني الأرباح الناجمة عن الفرق بين مستويات الشراء التي تركزت في معظمها دون الـ90 ليرة في الأيام الماضية، ومستويات البيع الجديدة.
وبحسب مختصين فإن الاندفاع تجاه الدولار والمضاربة لم يتأثر بحالة «هلع» الأسعار في السوق خلال الأيام الماضية كما توقعها تجار السوداء، وظل الطلب الحقيقي على الليرة وليس على الدولار فهبط سعر صرفه لكن بصورة حذرة.
وأوضحت المصادر أن التجار محتارون بين بدء عمليات جني الأرباح، وبين انتظار اتجاهات تدخل السلطات النقدية في السوق.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد