السنيورة يدين الارهاب اينما وقع ولن يتسامح معه مهماكانت الظروف !!!
قال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لسفراء معتمدين في البلاد ان لبنان لن يتنازل عن مطلبه تسليم المسلحين ومثولهم امام العدالة.وقال السنيورة "تقوم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بأقصى الجهود لمعالجة هذا التهديد بشكل حاسم وحذر. وكل خيار بديل عن هذا الحسم ستكون له تبعات ونتائج خطيرة جدا على لبنان وعلى هذه المنطقة إذ سيتحول لبنان ارضا خصبة لنشاط كل ارهابي او خارج على القانون في العالم."
واضاف "ان لبنان يرفض ويدين الارهاب اينما وقع ولن يتسامح معه على ارضه مهما كانت الظروف."ويقول محللون ان الحكومة اللبنانية تتوخى الحذر خشية ان يؤدي قيام الجيش بمزيد من العمل العسكري المشدد الى امتداد اعمال العنف الى مخيمات فلسطينية اخرى في لبنان حيث يعيش نحو 400 الف لاجيء.
وقال تيمور جوكسل الخبير في الشؤون الامنية في لبنان "ما يعطل تحرك الجيش هو الفهم الخاص باحتمال نشوب مشكلة على مستوى البلاد.. هذا سيكون رد فعل اذا كانت معاناة المدنيين الفلسطينين شديدة."
واستمر تبادل اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة في ساعات الصباح الاولى يوم الاثنين. وهزت ثلاثة انفجارات على الاقل خطوط التماس خلال فترة بعد الظهر.وقال الجيش في بيان "تتابع وحدات الجيش المنتشرة في محيط مخيم نهر البارد اجراءاتها الميدانية لتعزيز سيطرتها واحكام الطوق على المجموعات المسلحة التي تتمادى بعدوانها باستهداف المواقع العسكرية بالنيران واعمال القنص واقامة تحصينات جديدة".
واضاف البيان "ما استدعى رد الجيش بحزم على مصادر النيران لاسكاتها وتدمير التحصينات المستحدثة واحباط محاولات التسلل بالاسلحة المناسبة موقعا اصابات اكيدة في صفوف المسلحين."ويطلق الجيش النار على المتشددين من مواقع حول المخيم الذي لا يسمح له بدخوله وفقا لاتفاق عربي يرجع لعام 1969.
وقال ابو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ان الفصائل الفلسطينية لم تتفق حتى الان على "الية انهاء ظاهرة فتح الاسلام سلميا". واضاف لرويترز ان هذا الامر "بحاجة الى مزيد من النقاش."وقال الرفاعي "لم يعد الحل العسكري خيارا."
وتطالب الحكومة اللبنانية بتسليم مسلحي فتح الاسلام وهي تتهم الجماعة ببدء الازمة من خلال مهاجمة مواقع الجيش حول مخيم نهر البارد ومدينة طرابلس الشمالية. وتقول فتح الاسلام انها تقاتل دفاعا عن النفس. وقال الرفاعي "لم نطرح مسألة تسليمهم."
وقال ان الفصائل اتفقت على نقاط اخرى من بينها تشكيل لجنة فلسطينية لتعزيز الامن في المخيم. اما اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان فقد رفض التعليق على مدى التقدم في المحادثات.
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي انه لا مجال للتنازل عن مطالب انهاء ظاهرة فتح الاسلام في لبنان "وتسليم المجرمين الى العدالة اللبنانية".واضاف "تعلم الفصائل الفلسطينية جيدا ان اولويات الحكومة هي عدم التساهل او السكوت عن هذه الجرائم."
وقال المتحدث باسم جماعة فتح الاسلام ان المجموعة لن تسلم ايا من مقاتليها. واضاف المتحدث ابو سليم طه عبر الهاتف من داخل المخيم "هذا شيء مستحيل."واضاف ان فتح الاسلام لا تجري اتصالا مباشرا مع الفصائل الفلسطينية ولكنها تتحدث اليها عبر رجال دين في المخيم. وقال "الان هناك بعض الوساطات. كانت طروحات غير منطقية. الان سنرى ما سيحصل."وتقول السلطات اللبنانية ان فتح الاسلام تضم عربا من السعودية والجزائر وتونس وسوريا ولبنان.وذكر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة ان اربعة مسلحين سعوديين من فتح الاسلام قتلوا في المعارك. وقال لجريدة الحياة يوم الاحد ان اعضاء في المجموعة من عدة جنسيات عربية يتبنون فكر القاعدة.ونزح اكثر من 20 الف لاجيء من مخيم نهر البارد. ولجأ معظم هؤلاء الى مخيم البداوي القريب حيث حذر عمال الاغاثة من الازدحام الشديد.
ووصف اعضاء في الحكومة اللبنانية المناهضة لسوريا فتح الاسلام بانها اداة في يد المخابرات السورية. وانشقت فتح الاسلام عن جماعة فتح الانتفاضة المدعومة من سوريا العام الماضي. وتنفي دمشق اي علاقة لها بفتح الاسلام.
وفي علامة على زيادة التوتر في البلاد اطلق جنود لبنانيون النار على سيارة لم تمتثل لطلب حاجز بالوقوف على طريق سريع يؤدي الى مطار بيروت الدولي ما ادى الى مقتل شخصين كانا داخلها وألقي القبض على ثالث
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد