الصحافة الأمريكية اليوم
الصحف الأميركية ذكرت أن زعماء الشرق الأوسط يسعون لإيجاد حلول محلية لقضاياهم, وتحدثت عن قلق سعودي من التهديد (الفارسي) وسط حديث أميركي عن بزوغ أصوات أكثر حكمة في إيران.
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتور إن الأسبوع الماضي شهد حراكا سياسيا داخليا في منطقة الشرق الأوسط شمل سياسيين من إسرائيل والأردن والسعودية والعراق, كلهم يبحثون عن حلول محلية للصراعات التي تعصف بمنطقتهم.
وذكرت الصحيفة أن نتيجة الجدل الدائر حول العراق في الأوساط الأميركية, وما يتوقع أن يرسو عليه في النهاية من انسحاب أميركي من هذا البلد جعل زعماء الشرق الأوسط يحاولون تدبر أمرهم لمواجهة الاحتمال شبه الحتمي لاستمرار الحرب بعد ذلك الانسحاب.
وأضافت أن حلفاء واشنطن في المنطقة في الأردن وإسرائيل والسعودية وأعدائها هناك إيران وسوريا منهمكون حاليا في جهود دبلوماسية جديدة للحيلولة دون تسبب الحرب الداخلية في العراق في اضطرابات تشمل المنطقة بأكملها.
وشددت على أن المستوى الرفيع للمباحثات بين هذه الأطراف يعكس حقيقة جديدة مفادها أن الشلل الذي أصاب الهيبة الأميركية بسبب حرب العراق جعل الفاعلين الإقليميين يتجاوزن الغرب ويحاولون إيجاد حلول لقضاياهم بأنفسهم.
ونقلت عن جيدي غرينشتاين, مفاوض سابق في الوفد الحكومي الإسرائيلي الخاص بعملية السلام والرئيس الحالي لمعهد ريوت قوله "أميركا الآن منهكة بسشكل خطير, لا تستطيع معه تحقيق نصر حاسم في المنطقة.. وعلينا إذا أن نبحث لنا عن شركاء جدد وتحالفات جديدة ووسائل جديدة للتعاون".
- قالت صحيفة إنترناشيونال هيرالد تريبيون إن السعوديين, بكل أطيافهم يتحدثون هذه الأيام بصورة علنية في مجالسهم وفي صحفهم وخلال أحاديثهم الرسمية والعادية عن قلقهم المتزايد من تفاقم الفوضى في العراق وتنامي النفوذ الإيراني إقليميا.
وذكرت أن الصحف السعودية تشجب الآن علنا النفوذ المتزايد لإيران, كما أن رجال الدين السعوديين بدؤوا يتحدثون عن "الهجوم الفارسي" الذي يهدد الإسلام نفسه.
وقالت إن مجالس الرياض لا تخلو من الحديث عن "التهديد الإيراني" بشكل يقترب من درجة حديثها عن تقلبات السوق المالية.
ونقلت عن الشيخ موسى بن عبد العزيز محرر مجلة "السلفي" قوله إن إيران أصبحت أخطر من إسرائيل نفسها, فالثورة الإيرانية جاءت لاستعادة الحضور الفارسي في المنطقة, وهذا هو صدام الحضارات الفعلي".
- تحت عنوان «أصوات إيرانية أكثر حكمة» قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الشهر الحالي لم يكن أفضل فترات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, مما يعتبر خبرا سارا للشعب الإيراني المغلوب على أمره وكذلك للعالم الخارجي.
ورأت الصحيفة في نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة تزايدا لعدد الإيرانيين غير الراضين عن الثمن الذي قد تدفعه إيران بسبب تعنتها فيما يخص استمرارها في تطوير التكنولوجيا النووية.
وقالت إن الرابحين الأساسيين من الانتخابات الأخيرة على حساب أحمدي نجاد هما الرئيسين الإيرانيين السابقين علي رفسنجاني ومحمد خاتمي.
وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن ما يميز هذين الرجلين عن مؤيدي أحمدي نجاد هو إدراكهما أن إيران تعيش في عالم حقيقي ووعيهما بأن ازدهار مستقبلها يتطلب علاقات جيدة مع المستثمرين الأجانب والشركاء التجاريين والمؤسسات التربوية.
وأضافت أن أحمدي نجاد دأب على تفخيخ هذه العلاقات عن طريق تحديه للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك هيئة الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد