الصحافة الأمريكية اليوم
انصب اهتمام الصحف الأميركية اليوم الاثنين على الشأن العراقي وتصريحات بوش بهذا الشأن الذي نفى فيها تحديد جدول زمني للخروج من العراق، وقال إن الحرب على الإرهاب ستدوم طويلا، ودعا بعض الصحف إلى التعاطي مع اللاجئين العراقيين.
في مقابلة خاصة مع صحيفة يو أس إي توداي قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه لا يستطيع أن يضمن خروج قواته من العراق بحلول نهاية ولايته "لأننا لا نحدد جداول زمنية"، مضيفا أن الحرب على الإرهاب ستبقى "صراعا طويل الأمد" يواصله من يأتي بعده من الرؤساء.
وقال بوش إنه يعتقد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قادر على كبح العنف، محذرا إيران من مساعدة "المتمردين" في العراق.
وأشار بوش إلى أنه سيخصص خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه غدا لتخفيف الشكوك التي تعتري الحزبين إزاء خطته الجديدة حول العراق والتي تنطوي على زيادة القوات الأميركية هناك بـ21.500 ألف جندي.
وقال الرئيس الأميركي إن "السبيل الأمثل لإقناع المشككين بأن طريقته ناجحة هو تطبيقها"، مضيفا لدى سؤاله عما إذا كان العراق سيشكل معضلة لخلفه: "الرؤساء الذين سيأتون من بعدي سيواجهون عدوا قد يسدد ضربة للولايات المتحدة مجددا".
وأكد بوش أن الهدف في العراق هو مساعدة العراقيين على تولي مسوؤلية الأمن، مشيرا إلى أنه يدعم المالكي لأنه مضى في تأمين الجنود العراقيين وملاحقة المليشيات في بغداد.
وفي هذا الإطار كتبت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها تحت عنوان "العراق هو التحدي أمام الكونغرس" تقول فيه إن رفض الرئيس الأميركي جورج بوش تقديم سياسة جادة حول العراق يعني أن المسؤولية تقع على كاهل الديمقراطيين لدفعه نحو ذلك.
وقالت إن على الكونغرس أن يقوم بما هو أكثر من معارضته لخطة بوش التي ترمي إلى زيادة القوات الأميركية في العراق، بحيث يصر على أن الجنود الأميركيين ليسوا مقيدين بسياسات تدميرية تنتهجها حكومة عراقية تعير بالا أكثر للانتقام الطائفي منه للوحدة الوطنية والسلام المدني.
ولكي يتحقق ذلك -تقول الصحيفة- يتعين على الكونغرس أن يطالب بوش بفرض معايير ثابتة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إذا ما تقرر بقاء جندي أميركي واحد في العراق.
وانتهت إلى أن التحدي الحقيقي أمام الكونغرس يكمن في العثور على سبل ترغم بوش على الخروج بسياسة تتيح للجنود الأميركيين العودة إلى وطنهم دون أن يخلفوا وراءهم فوضى عارمة في العراق.
وتحت عنوان "لاجئو العراق" دعت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى مساعدة اللاجئين العراقيين الذين يهجرون منازلهم بمعدل 50 ألف في الشهر، مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين هي إحدى مشاكل ما بعد الحرب التي لم تستعد لها الإدارة الأميركية قبل غزوها للعراق.
وقالت إن تلك الأزمة لم تبدأ عام 2003، حيث ظل المسؤولون الأميركيون عدة أشهر بعد غزو العراق يلفتون النظر إلى أن عدم وجود مثل تلك المشكلة يمثل إشارة إلى النصر، ولكن بعد أربع سنوات أخذت أزمة اللاجئين تتفجر. وأعربت عن أسفها لبطء الإدارة في إدراك تلك المشكلة والتجاوب معها.
وحذرت الصحيفة من أن تدفق العراقيين إلى الأردن قد يسهم في زعزعة الاستقرار هناك، كما أن كونهم من السنة يجعلهم يشكلون قاعدة للتمرد في العراق.
ودعت في الختام الولايات المتحدة إلى زيادة تمويلها لبرامج اللاجئين والسماح للعراقيين بطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة في سفارتها ببغداد، كما يتعين على واشنطن أيضا التعاون مع عمان لبحث سبل تأمين الخدمات الأساسية للاجئين العراقيين.
وفي شأن داخلي تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريرا يؤكد أن انتشار القوات الأميركية على عدة جبهات كالعراق وأفغانستان دفع بوزارة الدفاع (البنتاغون) إلى تقليص دورها في مكافحة المخدرات وهو ما ترك فجوات كبيرة في جهود الأمة لمنع دخول المخدرات إلى البلاد.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين في مكافحة المخدرات ووثائق عسكرية وأمنية، إن الجيش سحب منذ 2002 عددا كبيرا من قواته حيث قلل البنتاغون في السنوات الأربع الماضية أكثر من 62% من ساعات الطيران المخصصة لمراقبة ق ممرات المحيط الأطلسي والكاريبي التي تستخدم لتهريب الكوكايين.
كما يعتزم البنتاغون على سحب زهاء 10 طائرات هيلوكبتر من طراز بلاك هوك التي تستخدم من قبل قوات المهام التابعة لوكالات مختلفة للتحرك بسرعة قصوى والقيام بعمليات الدهم والاعتقال في الكاريبي.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد