الصفعة الثانية لأنان يتلقاها من المستعربين والديكتاتوريات العربية تقرر حجب الإعلام السوري
من تابع اجتماعات ممثلي الديكتاتوريات العربية رأى بالعين المجردة حجم الإهانة التي وجهوها لأنان حيث تلقى صفعة ثانية في أيام قليلة، فكانت الأولى حين تم طرد سفراء سوريين من دول أوروبية خلال وجوده في دمشق ودون علمه، في وقت كان يعمل على فرض خطته المبنية على أساس الحوار، وجاءت الصفعة الثانية أمس حين قدم تقريره أمام ممثلي الديكتاتوريات العربية فطلبوا إحالة الأزمة السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة!! قبل أن يتخذوا قرارهم بوقف بث القنوات السورية في رسالة واضحة لأنان بأن خطته لن تمر وأن المستعربين سيفعلون كل ما بوسعهم لإفشالها وعقاباً على تصريحاته في بيروت بضرورة وقف تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية وهو المدرك جيداً لحجم ما يتم تهريبه بتمويل وإشراف ورعاية آل سعود وآل ثاني.
واتخذ مجلس الجامعة العربية في إطار العدوان على سورية ومحاولات تغييب صوت شعبها قراراً عدائياً جديداً ضد سورية يتضمن الطلب من إدارتي عربسات ونايلسات وقف بث القنوات الفضائية السورية، مطالبا أيضاً بإحالة «الملف السوري على البند السابع» من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة ضدها.
المجلس الوطني للإعلام أدان في بيان له أمس القرار مؤكداً أنه يعتبر إرهاباً إعلامياً ضد الشعب السوري واستكمالاً للخطة العدوانية التي تستهدف سورية، كذلك أدان المرصد السوري لضحايا العنف والإرهاب قرار المجلس العربي.
من جهته أكد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد أن الجامعة تستحضر التدخل العسكري في الأزمة السورية وتعرقل أي حل لها وذلك في ظل اختطاف آليات عملها وقراراتها من أطراف خليجية تستمر في خرق ميثاقها ومبادئها لصالح جهات غربية وإقليمية.
وشدد أحمد في رد على ما صدر عن المجلس الوزاري على أن الجامعة العربية لم تعد طرفا يسهم في الجهد الدولي الذي تمثله خطة المبعوث الأممي ولذلك نجدد موقفنا الثابت والرافض لأن يكون لها أي دور أو تمثيل في الخطة الدولية.
وأكد أحمد أن كل ما صدر عن مجلس الجامعة من قرارات منذ قرار تعليق مشاركة سورية لا يعني سورية، مشيراً إلى الحاجة الماسة لقيام جهد عربي حقيقي لتصحيح مسار الجامعة واستعادة دورها المأمول.
واعتبر أحمد أن ما صدر عن نبيل العربي من مقترحات لتعديل طبيعة مهمة وتفويض بعثة المراقبين الدوليين في سورية يرسخ بقوة حقيقة خروج الأمانة العامة للجامعة عن ميثاقها ونظامها الداخلي وسعيها إلى ممارسة دور مرسوم تحت غطاء من أطراف خليجية وإقليمية ودولية.
واختتم أحمد بالتأكيد على استمرار سورية بالتعاون الإيجابي مع خطة أنان رغم سعي تلك الأطراف لإجهاض الخطة وتفجير الوضع في المنطقة.
وبالتوافق مع القرار، صعد المستعربون عبر عصاباتهم الإرهابية عملياتهم الدموية ضد السوريين، فشهدت أحياء وادي السايح، الحميدية، باب تدمر، باب السباع، الخالدية، البياضة، ومنطقة الحصن، في حمص اعتداءات لمجموعات إرهابية على حواجز حفظ النظام واشتباكات عنيفة تخللتها أصوات انفجارات سقط خلالها العشرات من المصابين العسكريين وبعض المدنيين كما أدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح أعداد من المسلحين المعتدين.
وفي حماة، استمرت التهديدات التي بثتها مجموعات مسلحة لأصحاب المحلات بمواصلة إغلاق محالهم، في حين صعدت هذه المجموعات في ريف المحافظة من عمليات الخطف والسلب، حيث أقدمت مجموعة على خطف العسكري المجند علي الدلة على طريق سلمية عقارب. كما أقدمت مجموعة أخرى على خطف المساعد أول عبد الباسط معراتي أثناء وجوده في صوران لشراء بعض الحاجات.
وفي إدلب التي لا يكاد يخلو يوم فيها من جرائم القتل والخطف والسلب في ظل الانتشار الواسع للمجموعات المسلحة في معظم مناطق المحافظة، نشط المسلحون في عمليات الخطف بشكل أكبر في وقت بدأت فيه بعض القوى الأمنية بتنفيذ عمليات نوعية سبق أن توقفت التزاماً بخطة المبعوث الأممي كوفي أنان وذلك مع دخول وفد المراقبين الدوليين إلى المحافظة، بينما تم تفكيك عبوتين ناسفتين على طريق عام إدلب- أريحا.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد