العراق: جيش الاحتلال ينقب عن الآثار في الجوار
أعلنت القوات الأميركية المتمركزة بقاعدة كركوك شمال العراق أنها عثرت داخل القاعدة على مجموعة من القطع الأثرية المصنوعة من الفخار، يعتقد أن تاريخها يعود إلى أكثر من ألفي عام.
وتابعت أن أحد الجنود بالقاعدة التي كانت مطارا عسكريا إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين, كان قرب مهبط خاص بالمروحيات عندما لاحظ جسما غريبا سرعان ما تبين أنه قطعة أثرية مصنوعة من الفخار.
وأضاف الجيش الأميركي أن جنوده حفروا بالمكان وعثروا على أكثر من مائة قطعة أثرية مصنوعة من الفخار. وقال الملازم براين ويرنل إن هناك ثلاثة مواقع إضافية تحيط بالقاعدة تم اكتشاف قطع أثرية فيها من قبل سكان المنطقة الذين نقلوها إلى مكان آمن بالقاعدة للاحتفاظ بها.
وأشار إلى الاستعانة بأحد خبراء الآثار المحليين للمساعدة في دراسة القطع ومعرفة الحقبة الزمنية التي تعود إليها, موضحا أن المنطقة تضم بقايا حضارات قديمة تعود إلى أكثر من ألفي عام.
ويقول مؤرخون عراقيون إن المناطق المحيطة بقاعدة كركوك كانت في الأصل مدينة نوزي التابعة لحضارة بلاد الرافدين.
وعُثر خلال أعمال التنقيب مطلع القرن الماضي على مكان يستخدم أرشيفا لحفظ أربعة آلاف لوح طيني نقشت عليها نصوص بالخط المسماري الأكدي. كما تقع إلى الشرق من القاعدة حضارة جرمو، وهي أول مجتمع زراعي نشأ قبل حوالى سبعة آلاف قبل الميلاد.
وذكرت القوات الأميركية أنها تريد أن تتأكد حاليا من الخبراء المحليين من أن المنطقة التي تتخذها مقرا لقاعدتها هي منطقة أثرية من أجل وقف عمليات البناء, وإعلانها موقعا أثريا. يشار إلى أن أبرز حضارات العالم القديم كالسومرية والبابلية والآشورية والأكدية ولدت كلها بأرض العراق.
المصدر: الفرنسية
إضافة تعليق جديد