القربي: رئيس الجمهورية يدعو مجلس الشعب الجديد للانعقاد خلال 15 يوماً
قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب المنتهية ولايته صفوان قربي: إن رئيس الجمهورية يدعو إلى اجتماع لأعضاء المجلس الجدد لأداء القسم خلال فترة 15 يوماً من انتهاء ولاية المجلس الحالي التي تنتهي بدءاً من اليوم.
وبيّن القربي أن الحكومة تدخل في تصريف الأعمال بعد أداء القسم، لافتاً إلى أنه لا فترة زمنية محددة لهذه المرحلة، متوقعاً أن تستغرق لفترة قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف القربي: إنه من الطبيعي أن يكون هناك تغيير كبير في الحكومة إذا أردنا أن نتمثل لرغبة الشارع دون أن يحدد طبيعته، مشيراً إلى أن أداء بعض الوزراء في المرحلة الحالية أصبح متراخياً نتيجة هاجسه بأنه سيبقى أم لا ما أثر ذلك سلباً في أداء وزارته.
وقال القربي: أتمنى ألا أرى في الحكومة الجديدة مقاسات متواضعة ووزراء تنفيعة، معتبراً أن هذه المرحلة تحتاج إلى وزراء رجال دولة يمتلكون جرأة القرار وأن يتحملوا مسؤوليتهم ويكون لهم متابعة ميدانية وإمكانية تعديل أو إلغاء قرارهم في حال كان له منعكسات سلبية على أرض الواقع.
وأشار القربي إلى أنه لا يختلف اثنان على الوزير في الحكومة الحالية الذي كان همه المصلحة العامة وقدم كل ما لديه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولا سيما أن العمل في هذه المرحلة كالنحت في الصخر مضيفاً: إن الوزير مطلوب منه أن يقدم أشياء كبيرة في ظل إمكانيات متواضعة وصعبة ومتحركة وكل يوم فيها شيء جديد.
وعما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس الشعب ولجانه أكد القربي أنه يتم انتخاب رئيس المجلس من الكتلة الكبرى، لافتاً إلى أنه يسمح للأعضاء باختيار اللجنة التي يرغب في الانضمام إليها ومن ثم تعقد كل لجنة اجتماعاً خاصاً بها لاختيار رئيسها وأمين سرها.
وبيّن القربي أنه بعد انتخاب رئيس المجلس ولجانه المختصة التي تشكل صلة الوصل بين الحكومة والمجلس وتدرس مشاريع القوانين القادمة من الحكومة يدعو الرئيس المنتخب إما إلى دورة استثنائية وإما يرفع جلسات المجلس إلى الدورات العادية وهي ثلاث دورات في السنة الأولى ثلاثة أشهر على حين الثانية والثالثة لا تتجاوز مدة انعقادها الشهرين.
ولفت إلى أن القدامى الذين نجحوا لدورة تشريعية ثانية أن يكون روافع المجلس الحالية لإنجاحه وتعليم الجدد آلية العمل فيه لتشكيل منظومة برلمانية تتحدث باسم المواطنين الذين انتخبوهم، مؤكداً أن البرلمان في مقدوره أن يعمل أشياء كثيرة ولا سيما أنه مؤسسة تشريعية منتخبة من الشعب ولذلك يجب أن يكون العضو الذي وصل إلى تحت قبة المجلس متحملاً للمسؤولية.
وقال القربي: المطلوب اليوم من عضو المجلس أن يكون حكيماً ومنطقياً يمتلك النفس الجريء المنضبط الحضاري، لافتاً إلى أن الثقافة البرلمانية عمل تراكمي ومن ثم يأتي دور الأعضاء القدامى في نصح زملائهم الجدد في التعامل مع المتغيرات الحالية بطريقة برلمانية حضارية.
وشكل الأعضاء الجدد في البرلمان المنتخب 72 من مجمل عدد الأعضاء البالغ عدده 250 عضواً موزعين على 14 محافظة لكل منها عدد مقاعد مختلف عن الأخرى.
وبلغ عدد المقترعين لاختيار ممثليهم إلى البرلمان في الانتخابات التي جرت في 13 من الشهر الماضي أكثر من 5 ملايين من أصل 8 ملايين يحق لهم الانتخاب أي بنسبة 57 بالمئة.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد