القوات العراقية تقضي على 400 إرهابي في ضواحي مدينة الموصل
تعهّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت بالقضاء على مسلّحي «داعش» في بلاده قبل نهاية العام الجاري.
على حين أعرب عراقيون قدموا إلى ألمانيا طلباً للجوء، أمس عن خيبه أملهم ورغبتهم في العودة إلى أرض الوطن، عازين السبب إلى صعوبة أوضاعهم في الدول الأوروبية.
وأكد العبادي على هامش منتدى دافوس الاقتصاديّ في سويسرا: «نحن ننتصر في هذه الحرب، وطردنا داعش من الرمادي والمنطقة المحيطة بها، في وقت كانت بعض تلك المناطق غير خاضعة بتاتاً لسيطرة قوات الأمن العراقية لفترة طويلة جداً، حتى قبل احتلالها من التنظيم الذي يتراجع حالياً وهو منهار». وفي سياق آخر ذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن «عشرات العراقيين، الذين دخلوا ألمانيا في الأشهر السابقة طلباً للجوء يشعرون بخيبة الأمل بعد أن وصلوا عن طريق التهريب»، موضحة أن «الحياة في أوروبا ليست خالية من المنغصات، وليست الجنة الموعودة لطالبي اللجوء».
وتابعت التقارير: إن «أغلب اللاجئين يعيشون في غرف مشتركة تضم الواحدة منها أكثر من 5 أشخاص، ما يجعلهم لا يشعرون بالارتياح مع فقدان الخصوصية، على حين لا يجد معظمهم عملاً». وتشير الأنباء إلى أن «اللاجئين العراقيين وجدوا المساعدة المناسبة من الخطوط الجوية العراقية، التي وفرت لهم تذاكر سفر بأسعار مناسبة حققت لهم رغبة العودة».
واختار العديد من طالبي اللجوء الأكراد العودة إلى أربيل في كردستان العراق بعد انتظار أشهر، وكان بعضهم سافر لمدة 12 يوماً للوصول إلى ألمانيا، لكنهم قرروا العودة و«تحمل المخاطر في الوطن».
من جهتها، كشفت أجهزة الهجرة في فنلندا، عن رغبة 70% على الأقل من طالبي اللجوء العراقيين في العودة إلى بلادهم، بسبب عوامل عدة، أبرزها المناخ. وتشير إحصائيات الأجهزة إلى أنه من أصل 3700 ملف عراقي درس في 2015، تم حفظ أكثر من 2600 منها بعد أن سحب أصحابها طلب اللجوء أو أنهم اختفوا.
واللافت أن هذه المعلومات تأتي بعد أيام قليلة على إعلان وزارة الخارجية الألمانية أن أكثر من ألف لاجئ عراقي في ألمانيا يريدون العودة إلى العراق.
وقالت الوزارة في 11 كانون الثاني الجاري: إن «السفارة العراقية في برلين أصدرت 1400 جواز سفر للاجئين عراقيين يرغبون في العودة إلى بلادهم».
ميدانياً: قضت القوات العراقية على 400 إرهابي من تنظيم «داعش» خلال عملياتها العسكرية في ضواحي مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى أمس: «إن عصابات تنظيم داعش الإرهابي تكبدت خسائر فادحة في الأفراد والمعدات خلال قيامها بشن اعتداءات على محاور القتال في ضواحي الموصل على القوات العراقية المنتشرة هناك حيث قضت تلك القوات على مدى الأيام الماضية على 400 إرهابي خلال عمليات صد لهجمات إرهابية وعمليات هجوم على مواقع الإرهابيين».
وأوضح المصدر أن عصابات «داعش» الإرهابية تعاني في الموصل انهياراً كبيراً في صفوفها وخاصة في الأيام الأخيرة ما دفع قياداتها إلى إعدام العشرات من عناصرها المنسحبين من محاور القتال.
وأشار المصدر إلى أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت صباح أمس بين إرهابيي «داعش» وعشيرة الجبور بعد رفض الأخيرة انضمام أبنائها لصفوف التنظيم الإرهابي في أطراف ناحية القيارة جنوب الموصل ما أسفر عن مقتل 12 إرهابياً وإصابة العشرات منهم.
وكان سلاح الجو العراقي قضى الخميس على عشرات الإرهابيين ودمر خمسة مقرات لهم في محافظتي نينوى وصلاح الدين.
وكالات
إضافة تعليق جديد