المؤتمر الإعلامي يقترح احداث هيئة اعلامية عربية اسلامية
اغنت مداخلات وحوارات المشاركين فى الدورة الثالثة للمؤتمر الدولى للاعلام العربى والاسلامى لدعم الشعب الفلسطينى الجلسات المسائية للمؤتمر الذى تابع اعماله فى قصر الامويين للمؤتمرات وخلقت جوا من التفاعل بين الباحثين والمشاركين.
وركزت المداخلات على ضرورة التعاون والتنسيق بين وسائل الاعلام العربية والاسلامية لمواجهة حملات التضليل والتشويه التى تبثها بعض وسائل الاعلام الغربية والتى تستهدف العرب والمسلمين ولمخاطبة الرأى العام العالمى بلغة عصرية تبرز عدالة ومشروعية القضايا التى يدافع عنها العرب والمسلمون.
وتناولت الابحاث التى القيت الامن الاعلامى العربى والقضية الفلسطينية وكيفية تعاطى الاعلام الغربى مع حقوق الشعوب فى امتلاك التكنولوجيا للاغراض السلمية والاعلام العربى والاسلامى وحرب المصطلحات بين الاحتلال والمقاومة اضافة الى الاستراتيجية الاعلامية فى اوروبا بين الاستمرارية والتحول وقضية الشعب الفلسطينى فى منظور الشعب والاعلام التركى والسيطرة الاميركية على وسائل الاعلام فى اميركا اللاتينية والصحيح والخطأ فى الاعلام على ضوء الصراع الدائر فى فلسطين المحتلة والاسلام والغرب/تصحيح التزييف الاعلامي.
وافردت الابحاث مساحات واسعة للقضية الفلسطينية وضرورة تركيز وسائل الاعلام العربية والاسلامية على ممارسات الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وارضه وممتلكاته ومعاناة الشعب الفلسطينى جراء هذه الممارسات اللاانسانية التى تريد النيل من صموده وكرامته من خلال فرض الحصار الجائر وبناء جدار الفصل العنصرى منتهكا بذلك الشرعية الدولية والامم المتحدة.
واشارت الابحاث الى ضرورة التركيز على ثقافة المقاومة ومشروعيتها ضد الاحتلال وابراز حق الشعب الفلسطينى والشعوب التى احتلت اراضيها فى استعادة اراضيها وحقوقها بكل الوسائل والسبل المتاحة وضرورة مواجهة التغيير والتحريف والتزييف الذى تضيفه وسائل الاعلام المعادية الى الاخبار التى تتحدث عما يجرى فى فلسطين بهدف تشويه الحقائق ونقل صورة مزيفة عن حقيقة ما يجرى وتبرير ممارسات الاحتلال وغطرسته.
كما تركزت الحلقات النقاشية التى عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولى للاعلام العربى والاسلامى لدعم الشعب الفلسطينى حول القدس والمسجد الاقصى الروءى والتشريعات الاعلامية الدولية والاعلام العربى والاسلامى والتى شارك فيها باحثون ومفكرون من سورية ولبنان وفلسطين وايران.
واكد الباحثون ضرورة تعزيز واستمرار التعاون بين وسائل الاعلام العربية والاسلامية من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وتوضيح الصورة الحقيقية للصراع العربى الاسرائيلى وتبنى مواقف جذرية حاسمة من الكيان الصهيونى وممارساته العدوانية ضد الشعب العربى فى الاراضى العربية المحتلة فى فلسطين والجولان السورى وجنوب لبنان مشيرين الى اهمية التواصل واللقاءات من اجل استمرار الحوار والنقاش حول تطورات القضية الفلسطينية ومسالة القدس وتهويدها.
ودعت المداخلات الى ضرورة احداث هيئة اعلامية عربية اسلامية تقوم بتبنى الدفاع عن القضية الفلسطينية وتعمل على توحيد الاراء والافكار من اجل دعم صمود الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الاسرائيلى.
واوضح الباحثون ان القوانين الاعلامية العربية تشدد على التسامح والانفتاح والاعتراف بالاخر وتدين اى سياسات عنصرية لكن الموءسسات الاعلامية العربية والاسلامية لا تحظى باى حمايات رسمية ازاء الضغوط التى واجهتها وتواجهها داعين الى تبنى روءية سياسية واعلامية عربية اسلامية تربط بين عناصر مختلفة من الاقتصاد الى الثقافة والاجتماع
والسياسة تتركز مضامينها حول دعم فكرة السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية وتعتمد مصطلح المقاومة والانتفاضة فى الاشارة الى نضال الشعب الفلسطينى وانتاج برامج مرئية ومسموعة تعالج مواضيع القدس واللاجئين والاسرى وجدار الفصل العنصرى.
واكد محمد الخمليشى الامين العام المساعد للجامعة العربية لشوءون الاعلام أن سعى الجامعة الى وضع تشريعات عربية للاعلام الفضائى بثا واستقبالا يعزز من قدرة موءسسات واجهزة الاعلام العربية على صون الهوية العربية واثراء حرية التعبير والاخذ بالتطورات التكنولوجية المتسارعة.
واشار الخمليشى فى ورقة العمل المقدمة للموءتمر الى ضرورة ان تتضمن التشريعات الاعلامية العربية الحوءول دون ظهور تعارض بين مضامين الخطاب الاعلامى المتاحة ضمن مجتمع واحد ويوءمن للمتلقين حقوقهم الاساسية فى الحصول على الخدمات الاعلامية متحررة من ضغوط الاحتكار او الاغراق او الاستغلال وتضمن فرص التنمية الاعلامية وتطور وسائل الاعلام موءكدا على الثوابت فى مسيرة الامة العربية ووحدة مصالحها ومصيرها واملها القومى ونبذ الخلافات والتحصن بالقيم الروحية والتراث العلمى والثقافى العربى.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد