المحتجزة البريطانية في ايران تطالب حكومتها بالانسحاب من العراق
طلبت المجندة في البحرية البريطانية، فاي تيرني، المحتجزة في طهران مع 14 من زملائها من برلمان بلادها التحقيق في الأسباب التي دفعت القوات البريطانية بالسماح بدخول المياه الإقليمية الإيرانية.ودعت المجندة في رسالتها، التي سلمتها السفارة الإيرانية في لندن، تيرني حكومة رئيس الوزراء طوني بلير إلى سحب القوات البريطانية من العراق.والرسالة هي واحدة من أربع رسائل قالت إيران الأربعاء إن تيرني كتبتها، وموجهة إلى والديها والشعبين البريطاني والإنجليزي، إلى جانب تلك الموجهة إلى برلمان بلادها.
وجاء في الرسالة أن طاقم البحارة البريطانيين متهم بالدخول غير المشروع في المياه الإقليمية الإيرانية، وأنها تطالب مجلس العموم بالبحث في الأسباب وراء حدوث هذا الأمر مرة أخرى، رغم أن الحكومة البريطانية وعدت بعدم القيام بذلك بعد احتجاز ثمانية من البحارة الإنجليز في العام 2004 للدوافع نفسها.وقالت كاتبة الرسالة إن زوارق البحرية البريطانية دخلت بالفعل المياه الإيرانية الإقليمية، ووجهت دعوة إلى البرلمان من أجل سحب القوات البريطانية من العراق.وأشارت الكاتبة في رسالتها إلى أن المحتجزين يلقون معاملة لائقة من قبل الإيرانيين الذين احتجزوهم.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد ذكرت أن المجندة البريطانية "فاي تيرني" اعترفت الأربعاء صراحة بأنهم (أي البحارة الخمسة عشر) اعتقلوا في المياه الإقليمية الإيرانية، وعبرت عن أسفها وندمها للدخول غير المشروع في المياه الإقليمية الإيرانية.
قالت إيران إن البحارة البريطانيين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية عدة مرات، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير الخميس، أن بريطانيا لا تسعى لتصعيد المواجهة مع إيران، بشأن اعتقال 15 من أفراد البحرية الملكية البريطانية في الخليج الأسبوع الماضي.وأكدت إيران أن البحارة البريطانيين انتهكوا مياهها الإقليمية ست مرات على الأقل قبل أن يتم اعتقالهم.وقال متحدث باسم البحرية الإيرانية إن هناك شريط فيديو يثبت صحة الادعاءات الإيرانية، وهو ما تنكره الحكومة البريطانية.
من جهة ثانية، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن التصريحات الاستفزازية والضجة المفتعلة للحكومة البريطانية سوف تؤدي إلى تعليق الإجراءات الخاصة بإطلاق سراح الجندية البريطانية.
وحذر لاريجاني من أن إيران قد تضطر إلى تأجيل إطلاق سراح المجندة البريطانية، فاي تيرني، إذا ما أقدمت لندن على نقل القضية إلى مجلس الأمن، أو لجأت إلى تجميد علاقاتها مع طهران.
وعلى صعيد آخر، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية، في مذكره بعثتها إلى السفارة البريطانية في طهران، بتقديم تطمينات بشأن عدم تكرار انتهاك مياهها الإقليمية معتبرة أن هذا الأمر ضروري.
وجاء في المذكرة التي سلمت الخميس إلى السفير البريطاني في طهران، أن الحكومة الإيرانية تعبر عن احتجاجها البالغ إزاء ما وصفته بـ"الإجراءات والانتهاكات غير القانونية" لمياهها الإقليمية، وتؤكد علي المبادئ والقانون الدولي بشان احترام سيادة الدول، ونوه البيان إلى مسؤولية الحكومة البريطانية إزاء تداعيات هذا الانتهاكات.
وأضافت المذكرة أن وزارة الخارجية الإيرانية ستبعث بمذكره احتجاج إلى الأمم المتحدة بسبب انتهاك الجنود البريطانيين للمياه الإقليمية الإيرانية.واستنادا لتقارير رسمية فإن الجنود البريطانيين انتهكوا ولعدة مرات المياه الإقليمية الإيرانية وحتى أنهم وعدوا بصوره خطيه بعدم تكرار مثل هذه الإجراءات.
أكد رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير الخميس، أن بريطانيا لا تسعى لتصعيد المواجهة مع إيران، بشأن اعتقال 15 من أفراد البحرية الملكية البريطانية في الخليج الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم بلير للصحفيين، في العاصمة البريطانية لندن: "نريد حل هذه المسألة، ولا نسعى لحدوث مواجهة بسببها، كما أننا نريد حلها بأسرع وقت ممكن."تزامن هذا الإعلان من جانب الحكومة البريطانية، مع دخول قضية البحارة البريطانيين المحتجزين في إيران يومها السادس، حيث ترفض طهران الإفصاح عن مكان احتجازهم.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، إيران من مغبة استمرار احتجاز البحارة البريطانيين، مؤكداً احتمال لجوء بلاده إلى "مراحل أخرى من التحرك"، في حال فشلت جهود حل الأزمة دبلوماسياً
وكان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الذي وصل إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء، للمشاركة في القمة العربية، قد أكد أن الجندية تيرني، سيطلق سراحها "إما الأربعاء أو الخميس."والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزير الخارجية الإيرانية في الرياض، حيث دعا طهران إلى سرعة إطلاق سراح البحارة البريطانيين، فيما تصر السلطات الإيرانية على أن تعترف بريطانيا بدخول بحارتها مياهها الإقليمية "بصورة غير مشروعة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد