الملك السعودي يدعو نجـاد إلى الحـج
في مؤشر اضافي على تطوّر العلاقات بين طهران وكل من الرياض والقاهرة، وجّه الملك السعودي عبد الله، أمس، دعوة رسمية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأداء فريضة الحج، وذلك للمرة الأولى منذ قيام الثورة الإسلامية، في وقت أجرى وفد من وزارة الخارجية المصرية محادثات في طهران هي الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلن السفير الإيراني لدى الرياض محمد حسيني إن «الملك السعودي دعا رسميا الرئيس أحمدي نجاد إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج»، موضحاً أن الرئيس الإيراني سيتوجه إلى السعودية مطلع الأسبوع المقبل.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لنجاد علي اكبر جوانفكر «إنها المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين إيران والسعودية التي يدعو فيها ملك هذا البلد رئيسا للجمهورية الإيرانية إلى مكة للحج»، مشيراً إلى أنّ زيارة نجاد «تعتبر حدثا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين».
يذكر أن نجاد قام بزيارتين إلى السعودية منذ توليه الرئاسة، الأولى في آذار الماضي لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، والثانية في تشرين الثاني الماضي لحضور قمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».
من جهة ثانية، التقى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية حسين ضرار مسؤولين إيرانيين خلال زيارة يقوم بها لطهران تعتبر سابقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 27 عاما.
ونقل ضرار، الذي وصل مساء أمس الأول، إلى طهران رسالة من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى نظيره الإيراني منوشهر متكي، كما بحث مع المسؤولين في طهران «العلاقات الثنائية ومسائل إقليمية» بحسب ما ذكر بيان عن الخارجية الإيرانية، مضيفا أنّ «الطرفين وصفا المحادثات بأنها بناءة وقررا مواصلتها».
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية عباس عرقجي زار القاهرة في أيلول الماضي، حيث أبدت مصر في ختام الزيارة عزمها على معاودة الحوار مع طهران.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً هاتفياً بالملك السعودي عبد الله.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد