الهاتف النقال بعد أعوام نظارة وسوار يمكن إرتداؤهما
شهدت الهواتف النقالة تغيرات جذرية خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت مجرد أجهزة تستخدم لإجراء عمليات الاتصال، حلت هذه الهواتف مكان الساعة والكاميرا وجهاز تحديد المواقع الجغرافية والمنبه والعديد من الأدوات الأخرى.
أما خلال السنوات الخمس المقبلة، فستنتهي حرب براءات الاختراع، ويبدو أن شركة "آبل" ستكون هي الفائزة في هذه المعركة، ولعل واحداً من أكبر إنتصاراتها سيكون إحتكارها للأجهزة ذات الخطوط المنحنية، ونتيجة لذلك، ستضطر باقي الشركات لإستخدام أشكال ذات زوايا في صناعة الهواتف النقالة. أما بعد 15 عاماً، أي حينما تصبح "غوغل" الرقم واحد في عالم التكنولوجيا، ستتحول الهواتف النقالة إلى نظارات يمكن إرتداؤها، كما أنها ستكون مزودة بواقع إفتراضي، إذ ستقوم بتغذية المستخدم بمحتوى إعلاني مباشرة إلى الدماغ والبصر.
وبعد 25 عاماً، ستصاب جميع الشركات بهوس تصنيع الأجهزة بالغة الدقة، فتصبح الهواتف النقالة صغيرة الحجم جداً، وتستخدم لمرة واحدة فقط، أما بعد 50 عاماً، فسوف تعود الهواتف النقالة التي يمكن إرتداؤها، ولكن هذه المرة في شكل سوار يوضع على معصم اليد، ويتم تصنيع هذه الهواتف لتناسب حجم يد صاحبها تماماً، وستحتوي على الخاصية ثلاثية الأبعاد، والتي تسمح لصاحب الهاتف النقال بالتحدث إلى أصدقائه وكأنه يجلس معهم.
كما وتتغير حال التكنولوجيا بعد 75 عاماً، إذ يتم تركيب رقاقة إلكترونية صغيرة في دماغ الإنسان، أما في عام 2112، تتدهور حالة الحضارة بسبب التغيرات المناخية وإختفاء الكثير من المصادر المتجددة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى عودة الاتصال البشري إلى ما كان عليه قبل آلاف السنين، وينحصر في إلقاء الأفراد الحجارة على بعضهم البعض للتواصل، ولكن عليكم الاطمئنان جميعاً، فسيستمر الناس بالضحك والابتسام والتسلية.
المصدر: النشرة الالكترونية اللبنانية
إضافة تعليق جديد