باكستان تعيد نفي نواز شريف

حدى رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمس سلطات بلاده وعاد إلى إسلام أباد على متن طائرة باكستانية قادمة من لندن، مؤكداً تصميمه على إطاحة الديكتاتورية العسكرية التي أطاحته عام ،1999 لكن السلطات الباكستانية اعتقلته وأجبرته بعد ساعات من رجوعه على العودة إلى منفاه في السعودية، مما أثار غضباً عارماً لدى أنصاره في أنحاء مختلفة من باكستان، وجرت صدامات ومواجهات مع الشرطة سقط خلالها قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من هؤلاء الأنصار، ودعا قضاة وسياسيون باكستانيون إلى إضراب عام ردا على ما اعتبروه صفعة للنظام القضائي الذي أكد حق رئيس الوزراء السابق في العودة، كما صدرت انتقادات عن عائلة شريف وحزبه لما وصفوه بالدور السعودي السلبي في قضية عودة شريف وابقائه في المنفى.

وإلى جانب الانتقاد الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي للسلطات الباكستانية ودعوته اسلام آباد إلى “احترام” قرار المحكمة العليا والسماح لنواز شريف بالدفاع عن نفسه أمام محكمة باكستانية، وصف البيت الأبيض ابعاد شريف إلى السعودية بأنه “شأن داخلي”، داعيا إلى أن تكون الانتخابات المقبلة في باكستان “حرة ونزيهة”.

وتعهدت كلثوم زوجة شريف بالعودة الى باكستان خلال أيام لخوض المعترك السياسي.

وقرر حزب الرابطة - جناح شريف رفع التماس الى المحكمة العليا غدا الاربعاء للطعن في اجراء إبعاده.

وأعلن واجد حسن المتحدث باسم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو أنها ستعود على الأرجح إلى البلاد من المنفى في أكتوبر/ تشرين الأول للمشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أنها ستعلن يوم 14 سبتمبر/ايلول موعد وصولها إلى باكستان.

علي مطر

المصدر: الخليج