بحث إقامة ممر آمن لحماية السفن من القراصنة

أعلن سفير الصومال لدى روسيا محمد هاندولي أن بلاده تريد إقامة “ممر آمن” قبالة سواحلها وسيعتبر كل من لا يحترمه من القراصنة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن السفير قوله “نريد إقامة ممر آمن حيث تتجمع كافة السفن عند النقطة “أ” في مجموعات من خمس إلى ست سفن وسيتولى أصدقاؤنا خصوصا الروس مرافقتها إلى النقطة “ب”، وكل من سيتفادى هذا الممر سيعتبر قرصانا أو صيادا مخالفا”.

من جانبهم أصدر رجال دين صوماليون بارزون أمس، بعد مباحثات استمرت “6” أيام لإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها البلاد عددا من القرارات المتعلقة بالنقاط الخلافية بين التيارات الإسلامية، ودعوا الحكومة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإجراء تعديلات في بنود في الدستور، كما طالبوا برحيل القوات الإفريقية عن الصومال في غضون “120” يوما، ووقف تحركاتها العسكرية، وعدم انتشارها في مناطق جديدة بالعاصمة مقديشو.

وأشار رجال الدين إلى أن القوات الإفريقية لم تدخل إلى العاصمة برغبة من الشعب الصومالي، وقالوا إن بقاءها ضرر على الأمة ودينها واستقلالها، كما دعوا الفصائل الإسلامية المعارضة إلى عدم مهاجمة القوات الإفريقية حتى تكمل انسحابها، وحثوا على حفظ دماء وأموال المسلمين وعدم استخدام العنف في أمور يمكن حلها بطرق أخرى، وأشارت لجنة الوساطة بين التيارات الإسلامية التي أشرفت على المباحثات إلى تشكيل مجلس يضم علماء الدين يحل محل اللجنة ويكون مرجعية دينية لحل الخلافات بين الجماعات الإسلامية، وأوضح الشيخ عبد القادر علي عمر رئيس القيادة الداخلية للمحاكم الإسلامية الموالية للرئيس شريف شيخ أحمد التزامهم بالقرارات التي أصدرها رجال الدين، ومن اللافت للنظر أن تلك القرارات لم تتضمن انتقادات لجماعات معارضة للحكومة مثل حركة الشباب كما كان متوقعا.

المصدر: وكالات