بغداد تحدد موعد انتخابات المحافظات وتستثني كركوك وكردستان

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أمس، أن انتخابات مجلس المحافظات ستجري في ٣١ كانون الثاني المقبل في عموم المحافظات، باستثناء كركوك وإقليم كردستان، في وقت دعا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى إعادة كتابة الدستور بطريقة تمنح الحكومة المركزية الصلاحيات وليست الحكومات المحلية.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية قاسم العبودي، إن »موعد إجراء الانتخابات سيكون في ٣١ كانون الثاني العام ،٢٠٠٩ وستجري في يوم واحد في بغداد والمحافظات الأخرى« باستثناء كركوك ومحافظات إقليم كردستان. وأضاف ان »الحملة الانتخابية ستبدأ نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل وتسـتمر لمدة شهرين«.
وكان مجلس الرئاسة العراقي اقر، أمس الأول، القانون الذي تبناه مجلس النواب حول تمثيل الأقليات في انتخابات مجالس المحافظات، عبر تخصيص ستة مقاعد بينها ثلاثة للمسيحيين. وقال نائب الرئيس عادل عبد المهدي إن المجلس وافق أيضا على تقديم مسودة قانون إلى مجلس النواب يضمن فيه حقوق الأقليات.
من جهة اخرى، طالب المالكي خلال مؤتمر الكفاءات والنخب في بغداد أمس الأول، بإعادة كتابة الدستور بطريقة »موضوعية« تمنح الحكومة المركزية الصلاحيات وليست الحكومات المحلية. وقال »علينا أن نضع ما يضمن لنا ألا تكون اللامركزية هي الدكتاتورية مرة أخرى، وفيما يخشى أن تكون الفــيدرالية هي التي تصادر الدولة«. وبحسب الدستور العراقي الحالي فانه يحق للمحافظات العراقية تكوين حكومات محلية بشكل منــفرد أو الاتحاد في ما بينها لتكوين إقليم ذي حكومة مشتركة.
إلى ذلك، كرر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في بيان، أن المفاوضات حول »المعاهدة« وصلت إلى نهايتها، وان »على العراقيين أن يحسموا أمرهم إما رفضا وإما قبولا«، مجددا دعوته لطرحها على الاستفتاء الشعبي. وكان نائب رئيس الحكومة برهم صالح حذر من أن الوقت ينفد لتوقيع »المعاهدة«، معتبرا أن بغداد لا تزال بحاجة إلى وجود قوات الاحتلال الأميركي.
من جهة أخرى، قال ممثل الجامعة العربية في العراق هاني خلاف بعد زيارته المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في النجف أمس الأول، »هناك ترحيب من السيد (السيستاني) بالدور الناشط للجامعة العربية، وقد أسعدني اعتزازه بالانتماء العروبي للعراق«. وعن رأي الجامعة بالمعاهدة، قال »الموقف الإجمالي للجامعة أن هذه الاتفاقية شأن عراقي خاص ولا يمكن التدخل فيه إلا إذا طلب العراق ذلك، وسيكون التدخل وفق القانون الدولي«.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمــس الأول، أن الوزير فــرانك فالتر شتــاينـماير يعتزم التوجه إلى بغداد في زيارة ستشكل منعطفا دبلوماسيا بالنسبة الى برلين. وستـكون هذه أول زيــارة يقوم بها وزير خارجية ألماني إلى العراق منــذ الغزو في العام .٢٠٠٣
ميدانيا، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأول، أن جنديا قتل، وأصيب آخران، في انفجار عبوة شمالي بغداد. وقتل خلال اليومين الماضيين، ١٤ عراقيا، وأصيب ،٤٠ في انفجارات وهجمات استهدفت مستشفى عامرية الفلوجة والرمادي وبغداد.
وأعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان »قيادة عمليات بغداد ستسلم رواتب جميع عناصر أبناء العراق (ميليشيات الصحوة) يوم غد (اليوم) في مقرات قواطع المســؤولية« التابعة لها. وكان الجيش الأميركي نقل مسؤوليات ٥٤ ألف مقاتل في »الصحوة« في بغداد إلى الحكومة العراقية.

المصدر: وكالات