بقيادة سعودية اجتماع الأخوة الأعداء اليوم لدعم العدوان على سورية
قدمت جامعة الدول العربية اجتماعها على المستوى الوزاري إلى اليوم في القاهرة بعد أن كان من المقرر أن يعقد بعد غد الثلاثاء، وسط تزايد التهديدات الأميركية والفرنسية بشن هذا العدوان.
وأعلن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي أن الاجتماع الذي كان مقرراً الثلاثاء تم تقديمه إلى الأحد في ضوء التطورات الراهنة، على ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
قالت مصادر عن أن تقديم موعد الاجتماع جاء بناء على طلب دولة خليجية هي السعودية وذلك تزامناً مع انعقاد اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في وقت مبكر من صباح اليوم.
ومنقادة وراء أكاذيب المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الغربية زعمت الجامعة في بيان بعد اجتماع لها على مستوى المندوبين الدائمين الثلاثاء الماضي بأن الجيش العربي السوري شن هجمات كيميائية في ريف دمشق في 21 الشهر الماضي. وعبر مجلس الجامعة عن «إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً» وحمل «النظام السوري المسؤولية التامة» عن الهجوم. وطالب «بتقديم جميع المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب»، على حد قوله.
ورغم أن ما صدر عن اجتماع مجلس الجامعة يوفر بشكل ضمني غطاءً سياسياً لعدوان ضد سورية، لكن على ما يبدو هناك دولاً عربية تريد بلورة موقف عربي واضح من العدوان وخاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري والتي أكد فيها أن العدوان سيكون بمعاونة حلفائها في جامعة الدول العربية.
والدول العربية منقسمة حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي توجد فيه دول مهمة في الجامعة مثل مصر والجزائر والعراق ولبنان وتونس تؤكد معارضتها التدخل العسكري الأجنبي في سورية، تفضل دول خليجية في مقدمتها السعودية وقطر اللتان تعتبران من أبرز الداعمين للمجموعات الإرهابية في سورية أن يكون هناك عدوان قوي على سورية، بخلاف ما يصرح به المسؤولون الأميركيون بأن العدوان سيكون «محدوداً»، وبالتالي من غير المستبعد أن تشارك مثل هذه الدول بهذا العدوان إن حصل، وخصوصاً أن قطر والإمارات، شاركتا في العدوان الغربي الأخير على ليبيا.
وبناءً عليه يتوقع، أن يثير هذا الأمر خلافاً قوياً داخل الجامعة العربية وخاصة في ظل رفض دول بعينها توجيه أي ضربة عسكرية لسورية على رأسها مصر والتي أعلنت أنها لن تشارك في هذا العمل، ودول خليجية راغبة بهذا العدوان.
ويتمركز الأسطول الأميركي الخامس في البحرين في حين تتخذ القيادة الأميركية الوسطى، ومركزها تامبا في فلوريدا، مقراً لها في قطر حيث تقع قاعدة العديد، أكبر تجمع للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، كما تمنح قطر تسهيلات للأميركيين في قاعدة السيلية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد