بمشاركة أمريكية دول جوار العراق ستأتمر الشهر القادم
سينظّم العراق مؤتمرا إقليميا الشهر القادم، من المتوقع أن يضمّ دبلوماسيين من الولايات المتحدة وإيران وسوريا وعدد من الدول، حيث من المنتظر أن يشكّل جهدا دبلوماسيا من "أجل كسر الجليد"، وفقا لتصريحات وزير الخارجية العراقي.وقال هوشيار زيباري إنّ المؤتمر، وهو العاشر من نوعه، هو مبادرة عراقية، وحضور كلّ الأطراف فيه سيكون "خطوة صغيرة، ولكن في نفس الوقت محاولة مهمة في كسر الجليد من أجل إقامة حوار وتلطيف التوترات في المنطقة."
وأوضح أنّ المؤتمر لن يكون على مستوى وزراء الخارجية، ولكن المسؤولين الذين سيشاركون فيه سيكونون إما نوابهم أو مسؤولين رفيعي المستوى بوزارات الخارجية، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعد في كسر الجليد، وإنجاح الجهود من أجل عقد اجتماعات بين مسؤولين من مستوى أرفع في وقت لاحق.
وقال: "نأمل أن نكون في نفس الغرفة، وأن تكون محادثاتنا منفتحة وصريحة بشأن اهتماماتنا ومصالحنا المشتركة."وفضلا عن الولايات المتحدة وسوريا وإيران، سيحضر المؤتمر ممثلون عن دول الجوار، وهي السعودية والكويت والأردن وتركيا.كما من الممكن أن يشهد مشاركة قوى دولية مهمة أخرى، مثل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.ولا ترتبط واشنطن وطهران بأي علاقات دبلوماسية، إذ أن التوتر متنام بينهما بشأن الملف النووي الإيراني.كما أنّ واشنطن تنتقد دمشق بشأن ما تعتبره "تسهيلا" من جانب الحكومة السورية لمسلحين يعبرون حدودها لتنفيذ هجمات في العراق.من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية العراقي، لبيد عباوي، على أنّ السفراء ونواب وزراء خارجية كل من سوريا والكويت وإيران والأردن والسعودية وتركيا سيحضرون المؤتمر الذي سينعقد في أواسط مارس/ آذار.ومن المتوقع أن يناقشوا، وفقا للمسؤول، سبل مساعدة العراق وحكومته سياسيا عبر إجراءات دبلوماسية وأمنية.ومن جهته، أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في العراق الأنباء، وقال: "نعم، لقد تلقينا دعوة. وسوف نحضر."وليس واضحا ما إذا كان السفير الأمريكي الحالي، زلماي خليلزاد، أو خلفه راين كروكر، هو من سيمثل واشنطن في المؤتمر.واعتبر مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية المؤتمر، بأنه يشكل "فرصة للجميع للتحدث بشأن العراق."وأضاف أنّ العراق هو من سيضع جدول الأعمال، مع تحديد المواضيع التي من المرجح أن تتعلق بالمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الاقتصاد العراقي.ما بشأن ما إذا كانت محادثات مباشرة ستعقد مع سوريا وإيران، قال المسؤول الأمريكي: "حتى هذه اللحظة لا يمكننا أن نتكهّن باتجاه المحادثات... سنرى."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد