بناء في السيدة زينب مهدد بالانهيار واحتمال السقوط قائم بأي لحظة
بدأ أحد أبنية السيدة زينب في حي الفاطميين مقابل مقام السيدة إلى اليمين بالميل باتجاه اليسار غائصاً في الأرض ما سبب تصدعاً وانهياراً للزجاج وبدا البناء كأنه يغرق في الأرض.
ورجح مدير الهدم المركزي في محافظة ريف دمشق محمد عكاش الذي كان في الموقع أن سبب الخلل الرئيسي ضعف الأعمدة الإسمنتية الحاملة للبناء وأكد إمكانية سقوطه بأي لحظة، على حين بين قائد فوج إطفاء المدينة العقيد فوزي المسلح الذي قام بعملية الإخلاء للبناء المتهالك والأبنية المجاورة بأن الحالة يمكن تصنيفها بضعف في التربة ناتج عن تسرب مياه أو شيء من هذا القبيل يضاف إلى ما سبق وجود طابق رابع جديد مخالف غير مكتمل شكل ضغطاً زائداً على البناء الذي رخص بأساس الأمر لطابقين ثم لطابق ثالث بحسب تصريح عكاش الذي أكد أن عملية المراقبة لميل البناء استمرت حتى ساعات الصباح وفي حال استقراره سيتم تدعيمه وإلا فسيتخذ أمر بهدمه.
وعن المسؤولية أكد عكاش أن المحافظة ستشكل لجنة تحقيق ورفض الإفصاح عن أي عواقب لنتائج هذه اللجنة، واكتفى بالتأكيد أن المشكلة الرئيسية تتعلق بالبناء وأساساته وأعمدته ولا علاقة للحالة الفيزيائية للتربة بمثل هذه الحوادث، على حين بيّن خبير السلامة محمد الكسم أن دراسة فيزيائية التربة أمر مهم جداً ورجح أن سبب غوص البناء بالأرض يعود إلى ضعف بالتربة سببه ماء متسرب «ربما يكون من الصرف الصحي» ويضاف إليه الطابق المخالف وخلل في البنية التحتية للبناء.
وأكد الكسم ضرورة مراقبة عمليات التوسع العمراني في ريف دمشق وخاصة أنه يتوجه إلى التوسع العمودي، وأشار إلى ضرورة زيادة مساحة الوجائب بين الأبنية الطابقية لضرورات الحماية وحالات الطوارئ مثل الحرائق والانهيارات، إذ من الممكن أن تكون قرابة 25% من أصل طول البناء.
البناء الآيل للسقوط مؤلف من ثلاث طبقات مسكونة، كل واحدة منها شقتان والطابق الرابع غير مكتمل، تم ترحيل الأهالي وإخراجهم فوراً بعد التبليغ عن الحادثة في الساعة السابعة من قبل فوج إطفاء مدينة دمشق وتم إخلاء البناءين المجاورين له خشية سقوطه ما قد يسبب سقوطها أيضاً، وقد تم إغلاق الشارع المؤدي إلى البناء ولا يزال تحت المراقبة المكثفة مخافة سقوطه المفاجئ الذي قد يسبب انهيار سلسلة الأبنية المرتكزة عليه.
جابر بكر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد