تركيا من أسوأ الدول في معاملة الصحافيين
وصفت لجنة حماية الصحافيين الأميركيّة، التي تتخذ من نيويورك مركزاً لها، حكومة حزب العدالة والتنمية التركي الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، بأنها إحدى أكثر الحكومات في العالم إساءة للصحافيين، إذ إنها تعتقلهم، ما يعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان في دول مثل الصين وإيران.
أكّدت اللجنة في تقريرٍ لها أصدرته الاثنين الماضي، وحمل عنوان «أزمة حرية الصحافة في تركيا»، أنّ حكومة أردوغان، شنّت في السنوات الأخيرة سلسلة اعتقالات واسعة بحق الصحافيين، مشيرةً الى أنّ السجون التركية أصبحت الآن تتجاوز في الممارسات القمعية دولاً أخرى معروفة بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك إيران وأريتريا والصين، بحيث بلغ عدد الصحافيين المعتقلين في تركيا 76 صحافياً، بينهم 61 اعتقلوا بسبب التقارير التي نشروها، فيما لم يكن هناك أدلة تذكر حول سبب اعتقال الصحافيين الـ 15 الباقين.
وأضاف التّقرير إنّ حكومة أردوغان تعتبر الصحافيين أعداء للبلاد، وإنّ 70 في المئة من الصحافيين المعتقلين هم من الأكراد، وهم متهمون بالانتماء الى حزب العمال الكردستاني، كما أن أكثر من 75 في المئة من المعتقلين من الأكراد لم يدانوا بأي جرم.
ولفت التقرير الى أنّ حكومة أردوغان تشدّد على ضرورة حظر التقارير الصحافيّة التي تتحدث إيجابياً عن حزب العمال الكردستاني أو غيره من الجماعات الكردية، لأنّها تقدم مساعدة فعلية لهذه المنظمات الإرهابيّة، مشيراً الى أن النيابة العامة في تركيا تعتبر أنشطة التبادل الإخباري الأساسية (تلقي المعلومات، وتحديد القصص الصحافية وإجراء المقابلات، ونقل المعلومات إلى الزملاء) بمثابة انخراط في مؤسسة إرهابية.
وقال التقرير إن «العلاقات الوثيقة لتركيا مع الولايات المتحدة هي التي خلقت صورة أنقرة الإقليمية كنموذج للديموقراطية».
وكان أردوغان قد تعرض لانتقادات قوية من الاتحاد الأوروبي، بسبب حملات الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة التركية بحق الإعلاميين المعارضين لها، وحث الاتحاد الأوروبي أنقرة على احترام حقوق الصحافيين، منتقداً سياسة الحكومة التركية تجاههم.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد