توقعات بـ "عملية أمنية" شمالي لبنان
قال مصدر أمني لبناني إن القوى الأمنية بدأت تعد العدة فعلا "لا قولا" للقيام بعملية أمنية واسعة النطاق على غرار العملية التي قام بها الجيش اللبناني الصيف الماضي في مخيم نهر البارد .
وحدد المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، امس (الجمعة)، مخيم البداوي نقطة بداية محتملة في حال انتهت التحقيقات للإشارة إلى أن المسؤولين عن أحداث التفجير الأخيرة التي طالت الجيش اللبناني لجأوا إليه بحماية مجموعات متعاطفة مع ما كان يعرف بتنظيم فتح الإسلام .
أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه لا نية للجيش السوري بالدخول إلى لبنان ، معتبرا أن انتشار القوات الخاصة السورية ، والذي تم بعلم من السلطات الأمنية اللبنانية والتنسيق معها، ليس لتحضير دخول عسكري سوري بل لمساندة الجيش اللبناني في حال اتخاذه أي قرار بوضع حد للوجود السلفي في شمال لبنان .
وقال: "هناك معلومات شبه أكيدة تلقتها الأجهزة المعنية المشتركة بين البلدين (سوريا ولبنان) بأن هناك بعض قياديي القاعدة يحاولون الانتقال من العراق إلى شمال لبنان عبر بعض الدول العربية" . وقال: "التحقيقات التي يجريها الجيش اللبناني قد تصل إلى قناعة بأن منفذي الاعتداءات ما زالوا في منطقة الشمال، كما أنهم من أنصار التيار السلفي الذي ينشط في بعض المناطق اللبنانية وعلى رأسها مدينة طرابلس، والمكتظة بشكل يسمح لمثل هذه المجموعات بالتوسع والنمو السريع نظرا إلى البيئة المؤاتية، وإلى الفقر المدقع الذي تعيشه المدينة" .
وشدد المصدر على ان "الظروف الدولية والإقليمية هي التي نفسها تساعد لبنان على السير قدما باتخاذ مثل هذا القرار، وتنفيذه عندما تنتهي التحضيرات الميدانية التي ترتكز أولا وأخيرا على المعلومات الاستخبارية التي تحدد مسؤولية الأطراف المعنية وأماكن وجودها" .
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد