جلد الضفادع ولعاب الحرباء لمحاربة داء السكري
اظهرت ابحاث طبية ان الافرازات الطبيعية لجلد الضفادع ولعاب الحرباء يمكن استخدامها لعلاج احد انواع داء السكري المعروف باسم «النوع الثاني» المكتسب.
وافاد باحثون ان مركباً تم عزله من «الضفدعة المنكمشة» التي تعيش في الجنوب الاميركي ويصل طول صغيرها الى 27 سنتم، ولا يلبث ان ينكمش بمعدل 4 سنتم عند تقدمه في العمر، يمكن ان يساعد في زيادة نسبة الانسولين التي يُفرزها الجسم. وقد تم تركيبه اصطناعياً وعُرف باسم «بسودين – 2».
وفي المؤتمر السنوي الذي يعقده اطباء متخصصون في علاج مرضى السكري، عرض باحثون من جامعة اولستير البريطانية ومن جامعة الامارات العربية تجاربهم على «مركب» تم استخراجه من جلد الضفدع وصُنع في المختبرات، لكنهم قالوا ان «المركب الجديد» لا يزال بحاجة الى المزيد من الاختبارات والتجارب. ولاحظ الباحثون ان هذا المركب حفز البنكرياس لزيادة نسبة افراز الانسولين في الدم.
وقال الدكتور ياسر عبد الوهاب الاستاذ المحاضر في علوم الاحياء في جامعة اولستير «ان الابحاث تركزت على درس جزئيات من افرازات جلود البرمائيات». واشار الى ان دواء جديداً مطوراً تم استخراجه ايضاً من الهرمونات الموجودة في لعاب الحرباء العملاقة التي تتواجد في الجنوب الغربي الاميركي وفي شمال المكسيك، ملاحظا «ان لعاب الحرباء اكثر حفزاً لافراز الانسولين من «بسودين – 2».
وقال دوغلاس سمولوود الرئيس التنفيذي لجمعية مرضى السكري ان «افضل وسيلة في محاربة المرض هي التمارين الرياضية»، خصوصاً ان داء السكري يزيد اخطار الاصابة بالعمى وامراض القلب والكبد.
وكان أطباء في جامعة كاليفونيا قالوا اخيراً إنهم تمكنوا من وقف تدهور حالة مصابين بـ»النوع الاول» الوراثي من داء السكري، واصفين ذلك بأنه انجاز مهم في محاولات إيجاد علاج فعال لهذا المرض وفي هذا النوع من داء السكري الذي يدعى أيضا سكري اليافعين، والذي يعرض الخلايا المتخصصة بإفراز الإنسولين للتدمير. ويعاني معظم المصابين بهذا النوع من عدم قدرة الخلايا الخاصة بالإنسولين من إنتاج هذه المادة للسيطرة على مستويات السكر في الدم. واذا لم يتلق المريض حقن الإنسولين فإن حياته تصبح معرضة للخطر.
واستخدم فريق البحث في تجاربه التي استمرت سنة عقارا كابحا للجهاز المناعي يتكون من أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة من مكونات ذلك الجهاز. وتدمر هذه الخلايا المناعية تلك المنتجة للإنسولين، وهذه هي الآلية التي تحصل في داء السكري. وبمنع هذه الخلايا من أداء عملها التدميري يكون بمقدور الجسم إفراز بعض الإنسولين من دون الاعتماد كليا على الحقن مما يوفر فرصة أفضل للعلاج. وقدرت منظمة الصحة العالمية وجود ما يصل الى 177 مليون مريض في العام الفين ارتفاعاً من 30 مليوناً العام 1985، مشيرة الى انه في السعودية، على سبيل المثال، تصل نسبة الاصابات الى خمسة في المئة من السكان، والى ان 3.5 مليون شخص يتوفون سنوياً بسبب المرض الذي يؤدي الى موت بطيء. وتوقعت ان يرتفع العدد الى 366 مليونا السنة 2030، نتيجة تناول الاطعمة السريعة والمأكولات الدسمة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد