(حليف الطغيان) مازال أميناً لكراهيته لسوريا

20-09-2006

(حليف الطغيان) مازال أميناً لكراهيته لسوريا

الجمل:  يعتبر ديفيد فورمزر من أبرز العناصر الناشطة فكريا في جماعة المحافظين الجدد، ويتميز بعدائه الشديد لسورية، ولا ينافسه في ذلك سوى دانيال بيبيز صاحب مركز دراسات مكافحة الإسلام.
على خلفية ولائه الشديد لإسرائيل، وكراهيته للعرب تم تعيينه مستشاراً بمكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي مختصاً بشؤون الشرق الأوسط، وعمل أيضاً مساعداً لجون بولتون، عندما كان نائباً لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولي.
اشتهر ديفيد فورمزر في الإدارة الأمريكية بجانبين، هما:
• النشاط الذي بذله في الإعداد لعملية غزو واحتلال العراق.
• النشاط الهائل الذي ظل يبذله ومازال لإقناع الإدارة الأمريكية بالانخراط فوراً في العمل العسكري ضد سورية وإيران.
مراكز الدارسات الاستراتيجية التي ينشط فيها ديفيد فورمزر، هي:
- معهد المسعى الأمريكي.
- معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
- معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة.
خلال فترة عمله في معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة اشترك ضمن مجموعة ريتشارد بيرل في إعداد دراسة الانفضاض والتخلي التام (Clean Breale)، التي تبناها بنيامين نتنياهو، كاستراتيجية عمل لإسرائيل من أجل التخلي عن اتفاقياتها مع العرب، والتني عرفت لاحقاً بـ(استراتيجية الحروب القذرة).
في عام 1999م نشر كتابه الذي حمل عنوان(حليف الطغيان) والذي وجه فيه النقد لسياسات الولايات المتحدة خلال فترة إدارة كلينتون إزاء منطقة الشرق الأوسط، بسبب عدم قيامها بضرب العراق وسورية وإيران، وقد أثنى على كتابه هذا صقور المحافظين الجدد ومتطرفي الليكود.. وعربي واحد هو أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي.
في عام 2000 بذل ديفيد فورمزر جهداً كبيراً في إعداد بحث استراتيجي بمشاركة دانيال بيبيز، واللبناني زياد عبد النور رئيس لجنة تحرير لبنان، وقد ركزت الدراسة على ضرورة أن تقوم أمريكا بدور أكبر في لبنان، وكان عنوان هذه الدراسة هو (إنهاء الاحتلال السوري للبنان: الدور الأمريكي؟) وكان مضمون الدراسة يركز على قيام أمريكا بالآتي:
- إجبار القوات السورية على الخروج من لبنان.
- نزع أسلحة الميليشيات والفصائل اللبنانية.
- نزع أسلحة الدمار الشامل السورية.
وقد كتب ديفيد فورمزر في هذه الدراسة قائلاً:
(الدور السوري في لبنان يقف ضد المثل الأمريكية..).. و(إن على الولايات المتحدة مواجهة سورية بدلاً عن الانخراط في التفاوض والتعامل معها..).
وكان من بين الموقعين على دراسة ديفيد فورمزر، وزياد عبد النور ودانيال بيبيز كل من: إليوت ابراهام، وريتشارد بيرل، وباولا دوبريانسكي (التي أطلقت تسمية ثورة الأرز Cedar Revolution على إحدى التظاهرات اللبنانية المعادية لسورية عقب مقتل الحريري).
يعمل ديفيد فورمزر أيضاً في عدد من اللجان ذات الأنشطة السرية المشبوهة والمثيرة للجدل، ومن أبرزها: (شعبة مخابرات البنتاغون)، والتي تم تكوينها مباشرة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، والتي مازالت تعمل، ومازال لا يعرف عنها شيئاً، لأن كل ما تقوم به هذه اللجنة غامض ومحاط بالسرية، وكل ما تم تسريبه عن أنشطة هذه اللجنة، أنها حددت لإدارة بوش دولة أفغانستان كهدف أولى يمكن أن تبدأ به عملية الحرب ضد الإرهاب، وبقية الأهداف، لم تخرج عنها أي تسريبات حتى الآن.
الأداء السلوكي لـ(شعبة مخابرات البنتاغون) يشير إلى أنها تستلم المعلومات المتعلقة بالإرهاب والدول المارقة من أجهزة المخابرات الأمريكية، ثم تقوم بإعداد التحليلات والدراسات التي تحدد للإدارة الأمريكية والكونغرس ما يجب القيام به.
أشارت أصابع الاتهام كثيراً إلى دور فورمزر الكبير في معظم عمليات تسريب المعلومات والوثائق الأمريكية السرية إلى أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
فضيحة لويس ليبي الشهيرة حول تسريب المعلومات للموساد يقال: إن بطل القصة الحقيقي فيها هو ديفيد فورمزر، ولكن المحافظين الجدد اختاروا أن يكون ليبي الضحية وكبش الفداء البديل وذلك من أجل الحفاظ على بقاء ديفيد فورمزر.
وأخيراً بقي أن نعرف أن ديفيد فورمزر متزوج من اليهودية الإسرائيلية ميعراف فورمزر، مديرة ورئيسة مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسن، والمسؤولة عن معهد أبحاث اعلام الشرق الأوسط والذي يقوم بتجميع الأخبار والمواد الإعلامية من الدول العربية، ثم يقوم بإعادة توزيعها لأجهزة الإعلام الأمريكية وبالذات شبكة فوكس نيوز، وشبكة السي.إن.إن، ويعمل معها في هذا المعهد عدد من العسكريين الإسرائيليين من بينهم واحد برتبة عقيد.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...