خبير: داعش يبحث عن التمويل ويسرح مقاتليه الأجانب
كشف الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية عمر بدر الدين، أن لديه معلومات مؤكدة، تقول إن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يبحث في الوقت الحالي عن مصادر جديدة للتمويل، وأن هناك مندوبين من التنظيم يطوفون عدة دول حالياً، لجمع تبرعات للتنظيم من داعميه.
وقال بدر الدين، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس: إن «التنظيم يبحث بكل السبل حالياً عن وسائل دعم تمنع تفككه في مواجهة الحروب القوية التي تشهدها قواته في كل من العراق وسورية، أي الموصل وحلب، حيث يحاول مغازلة تنظيمات أخرى تحظى بدعم من بعض الجهات الخليجية، لإشراك مقاتليها في عملياته». وأوضح بدر الدين، أن المعركتين اللتين يخوضهما كل من الجيش العراقي في الموصل، والجيش السوري في حلب، تسببتا في قطع موارد التنظيم، والدعم المالي المباشر الذي كان يصله من عدة جهات، ما أدى إلى سحب التنظيم لكثير من قواته من عدة أماكن، وتوقف إرسال المساعدات لأسر مقاتليه الذين لقوا حتفهم في معارك سابقة.
وأكد بدر الدين، أن التنظيم منح إجازات لعدد من مقاتليه الأوروبيين، غير مدفوعة الأجر، بعد أن اضطر إلى تقليص رواتبهم خلال الفترات الماضية، وهو ما اعترض بعضهم عليه، ما دفع قيادات التنظيم إلى الاستغناء عن خدمات بعضهم، ومنح إجازات للبعض الآخر، في محاولة لتقليص الإنفاق، وخاصة مع فقد التنظيم لكميات كبيرة من أسلحته خلال المعارك، ومحاولته تعويضها.
ولفت إلى أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، المختفي حالياً والذي تتردد شائعات حول مقتله، أرسل منذ أسبوعين مندوبين إلى عدد من الدول، من بينها مصر وليبيا، للقاء خلايا نائمة، وإقناعها بالتبرع بالمال لمصلحة التنظيم، بجانب محاولة تجنيد شباب من الحركات الجهادية المتشددة، ممن قد يقبلون التطوع تحت راية التنظيم من دون مقابل مادي، لتخفيف الأعباء المالية عنه.
وكالات
إضافة تعليق جديد