راشد عيسى : أكلها خليل الرز، أكلها الكتّاب، والقراء بالطبع

02-09-2007

راشد عيسى : أكلها خليل الرز، أكلها الكتّاب، والقراء بالطبع

*أكلها خليل الرز، الروائي والمترجم والأديب في الهيئة العامة للكتاب، أكلها صفعة وربما اثنتين وجّهها نائب مدير الهيئة حسام دولي إلى وجه خصمه. لم يرد الرز تلك الصفعة بمثلها، قال إنه لم يشأ أن يهين الإنسان وكرامة الإنسان في معركة تضارب بالأيدي. ليست صفعة مثقف خبراً صحفياً يستحق الاهتمام، أهميتها هنا أنها كشفت عن حسام دولي نائباً لمدير الهيئة العامة للكتاب منذ عشرة أيام: من هذا الرجل؟ ومن أين جاء؟ وما رصيده غير برنامج «غداً نلتقي»؟ هنا تكمن الصفعة. لكن الصفعة الأخرى كانت أن عبد النبي اصطيف مازال في مكانه مديراً للهيئة العامة للكتاب! أكلها خليل الرز، أكلها الكتّاب، والقراء بالطبع.

*لحازم أب، أبوه أيمن زيدان، ممثل ومخرج تلفزيوني ومسرحي ومدير سابق لإحدى أكبر شركات الإنتاج التلفزيوني. حازم يقدم اليوم أول تجاربه الإخراجية وهو يدخل للتو سنته الدراسية الثالثة في المعهد المسرحي.
لقيس أب، أبوه محمد الشيخ نجيب، ممثل ومخرج تلفزيوني. وقيس مثله ممثل تلفزيوني.
لعروة أب، أبوه زهير العربي، فنان تشكيلي ومصمم فني وموظف عالي الشأن في مديرية المسارح. قدم عروة في مهرجان المسرح العام الفائت عرضاً مسرحياً لم تكف صحيفة المهرجان للحظة عن ذكره وشكره.
لإيناس أب، أبوها هيثم حقي المخرج والمنتج التلفزيوني المعروف، والبنت صحفية وراقصة ومخرجة أفلام تسجيلية وتخرج الآن عملها التلفزيوني الأول.
لجونادا أب، أبوه حسن عويتي، ممثل ومخرج مسرحي وتلفزيوني ورقيب درامي. والابن عازف بيانو يعيش في أمريكا.
لمحمد أب، أبوه عبد الرحمن آل رشي، الممثل والمغني أحياناً والقارئ ذو الصوت الفريد. ومحمد ممثل وموسيقي.
لزياد أب، أبوه ممدوح عدوان الشاعر والمسرحي والمترجم والسيناريست والمدرس. والابن يكمل دراسته الأكاديمية في لندن.
لأسامة أب، أبوه أديب غنم، معاون سابق لوزير سابق. والابن حاز الدكتوراه من فرنسا وجاء يدرّس بها في المعهد.
وكذلك لتيم وقصي وحلا وباسم والليث وسالم ورباب وأمية وغسان وسواهم آباء.
نحن الفقراء لا آباء لنا. ولدنا ونحيا كيفما اتفق، بلا أسماء، ولا ملامح، بلا أصوات، ولا مواهب. ولدنا في الشارع وسنموت فيه. لذلك نحن أبناء الشوارع.

*سرعان ما تناقل الصحفيون ومواقع الانترنت خبر الاستقالة المزعومة لصباح عبيد، قالوا إنه انفجر في مجلس النقابة، شتم كعادته وانتفض ولمّ أغراضه وأقسم أن لا يدخل النقابة مجدداً. قال إنه ذاهب ليقدم استقالته. عندما اتصل الزملاء ليستبينوا صحة النبأ قيل لهم إنه بالطبع غير صحيح لأن النقيب يستقيل في الأسبوع مرتين على الأقل، ويقسم ألا يعود، لتجده قد جاء إلى مقرّ النقابة في اليوم التالي مبكراً على غير العادة خشية أن يكون الناس قد صدقوا استقالته وقعدوا مكانه.

*ياسين بقوش في نقابة الفنانين. كان يجري معاملة ليدخل ابنه إلى المعهد الفندقي (يعود الابن إلى صنعة الأب في أوتيل صح النوم). لم ينج بقوش أيضاً من شتائم النقيب. لم يُذكَر السبب. لم يُقل إنه دخل النقابة بعري كعري أليسا ولا بصوت ملوث كصوت هيفا. لا أحد يعرف لماذا انهال عليه النقيب بتلك الشتائم. الحق على ياسينو بالطبع، لو كان رفع صوته بوجه فطوم حيص بيص مرة لما تجرأ أحد عليه، قضى حياته يناديها «معلمتي»، لو أنه لم يتلعثم، لو أنه رفع رأسه مرة، لما تجرأ أحد عليه، حتى النقيب.

راشد عيسى

المصدر: تشرين (بحذف المقطع الأول)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...