سفير سعودي تلقى رشاوى من شركة سلاح بريطانية
أماط تحقيق لبي بي سي اللثام عن أن أميرا سعوديا تلقى أمولا بشكل سري من أضخم شركة بريطانية للسلاح.
فقد قدمت شركة BAE Systems مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية للأمير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن القومي السعودي، لأكثر من عقد من الزمان.
وقد تم تقديم الأموال بمعرفة وزارة الدفاع البريطانية معرفة كاملة.
ورفض الأمير بندر التعليق على ذلك، فيما قالت BAE Systems إن تصرفها لم يخالف القانون في أي وقت من الأوقات. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المعلومات عن "صفقة اليمامة" معلومات سرية لا ينبغي كشفها.
يذكر أن الأمير بندر شغل منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة لمدة 20 عاما.
وقد تم إرسال ما يصل إلى 120 مليون جنيه سنويا من جانب الشركة البريطانية إلى حسابين مصرفيين تابعين للسفارة السعودية في واشنطن لأكثر من عقد من الزمان.
وتثبت برنامج بانورما الخاص بتلفزيون بي بي سي من أن هذين الحسابين كانا في الواقع واجهة لتلقي الأمير بندر تلك الأموال. ويعد بندر هو مهندس صفقة اليمامة لبيع طائرات حربية إلى السعودية خلال الثمانينات.
وكان غرض أحد الحسابين هو دفع نفقات الطائرة إيرباص الخاصة للأمير.
وقال ديفيد كاروزو، وهو محقق عمل في البنك الأمريكي الذي يخضع له الحسابان، إن الأمير بندر كان يسحب أموالا لإنفاقه الخاص من الحسابين اللذين كان يبدو أنهما خاصين بحكومة بلاده.
وأضاف كاروزو: "لم يكن هناك فرق بين حسابات السفارة، أو الحسابات الحكومية الرسمية كما كنا نسميها، وحسابات الأسرة المالكة".
وقال كاروزو إنه يفهم أن هذا المسلك استمر "لسنوات وسنوات".
وتابع "تعلق الأمر بمئات الآلاف والملايين من الدولارات".
وبحسب مصادر بانوراما، تم إلحاق المدفوعات بالتعاقد الخاص بصفقة الأسلحة في شكل ملحقات سرية، وصفت بأنها "خدمات دعم".
وأقرتها وزارة الدفاع البريطانية رسميا على نحو ربع سنوي.
وقد تم الكشف عن تلك المدفوعات خلال تحقيق أجرته هيئة مكافحة جرائم الفساد الخطرة.
غير أن تحقيق الهيئة في صفقة اليمامة أوقف في ديسمبر/كانون الاول 2006.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير آنذاك إنه تم التخلي عن التحقيق لمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد