سوق الزبلطاني يتحول إلى مول تجاري في سنتين
توقع عضو لجنة سوق الهال أسامة قزيز أن ينجز سوق الهال الجديد في منطقة الديرعلي في غضون سنة من الآن ويدخل في الاستثمار بعد نحو سنتين وقال: إن السوق سيبقى يخدم عمليات البيع بالجملة حالياً قبل أن تخرج إلى السوق الموعود آنف الذكر حيث بات يشكل ضغطا متزايدا على السوق بشكله وحجمه الحالي.
وأوضح أن السوق الموجود حالياً في منطقة الزبلطاني سوف يتحول إلى ما يشبه المول الكبير لتخديم أبناء دمشق ومحيطها بكل أنواع البضائع وتمكينه من الحصول على سلع بأسعار جملة من المنتج إلى المستهلك دون وجود حلقات وسيطة والتي عادة ما تكون السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار للمواد قبل أن تصل إلى المستهلك.
وأشار أيضاً إلى أن الخضار والفواكه التي تصل إلى نحو خمسين نوعاً الكائنة في أسواق الجملة يومياً سوف تباع ضمن المول المرتقب بعبوات وأوزان مختلفة للزبون الذي سوف يصبح بإمكانه القدوم إلى السوق بسيارته يوماً كل أسبوع لشراء مستلزماته وحاجياته من خلال توفير عشرة أصناف تتضمن الخضار والفواكه والبزورية واللحوم والبيض والمنظفات والأدوات المنزلية والزيوت والمواد الغذائية الأخرى بعد أن يتحول إلى سوق تخديمي.
علاوة على ذلك سوف يبقى السوق في خدمة منافذ باعة المفرق في دمشق ومحيطها حيث قدر قزيز عددها بنحو منفذ بيع منها من يقوم ببيع الفواكه والخضار بشكل مستقل ومنها من يقوم بذلك إلى جانب السلع الأخرى كسلع رديفة في السوبر ماركت أو في المولات الصغيرة والبقاليات الأخرى.
وعن تخفيض أسعار المازوت وأثره على حركة سوق الهال وأجور النقل والأسعار قال قزيز: إن هناك نحو عشرة آلاف سيارة شاحنة بأحجام مختلفة تعمل على الديزل تدخل إلى سوق الهال يومياً ولفت قزيز عضو لجنة سوق الهال إلى أن تخفيض المازوت في هذه المرحلة كان إجراء جيداً ومناسبا وسوف يعود أصحاب المشاريع الزراعية ذات المساحات الكبيرة الذين تراجعوا خلال الفترة الماضية إلى دون النصف من مساحاتهم الزراعية إلى الإنتاج مجدداً وبالمساحات المناسبة حيث ولد هذا الإجراء طاقة جديدة في نفوس أصحاب المشاريع لمتابعة أعمالهم. وكان معظم السائقين للشاحنات الكبيرة والمتوسطة والمزارعين وتجار سوق الهال وصفوا تخفيض سعر اللتر من المازوت بالإجراء الجيد والذي جاء في وقته المناسب خلال المرحلة التي يمر بها بلدنا والتي ستوفر ما يعادل عشرة آلاف ليرة شهرياً على الشاحنات الناقلة للبضائع من مختلف المحافظات السورية عدا آثاره الإيجابية على قطاعات الصناعة والنقل واليد العاملة وغيرها.
حيث بين رعد العلي السيد سائق شاحنة على خط دمشق - دير الزور أن التعرفة الجديدة للمازوت ستوفر مبلغاً يتراوح بين 800 و900 ليرة في سفرة ذهاباً وإياباً حيث تصل كلفة النقل إلى نحو 4 آلاف ليرة وسطياً لكل سفرة في الوقت الحالي وقبل تخفيض أسعار المازوت.
وأضاف السيد: إن القرار فيه منفعة كبيرة بسبب العدد الكبير من السيارات الشاحنة التي سوف تستفيد منه وتوفر مبالغ مقبولة يمكن أن تخصص للصيانة وتوفير أجور النقل على المزارعين حتى 10٪ من الكلف الحالية.
وأمل أمين الشلبي أحد تجار سوق الهال أن ينعكس هذا التخفيض إيجاباً على أجور النقل وأن يستفيد منه المزارعون في نقل بضائعهم والتزام السائقين بهذا التخفيض. وبين أن هذا الإجراء سوف يساعد على تحسين حركة الاقتصاد من خلال تخفيض كلف الإنتاج على الفلاحين وتشجيع المزارعين بشكل أكبر على الزراعة والذي سيعود بالنفع في المحصلة على المواطن والمستهلك.
وبيّن غازي علي العقلة مزارع من جاسم في درعا أن كلفة فلاحة الدونم سوف تنخفض إلى الثلث من 50 ليرة إلى 30 ليرة عدا عن كلف المواد الزراعية وقال أيضاً إن أجور النقل من درعا للبضائع الزراعية سوف تنخفض من 3 آلاف ليرة إلى 2500 ليرة تقريباً عدا انخفاض أسعار الكثير من الخضار والفواكه والتي تصل إلى نحو 50 نوعاً.
صالح حميدي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد