شمال العراق نزع العلم العراقي ورفع الكردستاني فقط
خلعت كردستان العراق عنها العلم العراقي، في قرار صدر عن رئيس الإقليم المستقل مسعود البرزاني، أمس، وقضى بإنزال ما وصفه بأنه علم البعث ورفع العلم الكردستاني وحده في محافظات الإقليم الثلاث، فيما أقرّت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باحتمال نشوب حرب أهلية عراقية.
وقرّر البرزاني إنزال العلم العراقي ورفع العلم الكردستاني مكانه بشكل رسمي على جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية> في محافظات كردستان الثلاث. أضاف بيان صادر عن رئاسة الإقليم بحسب هذا القرار، فإن المناطق الأخرى في كردستان العراق التي كانت ترفع علم البعث (في اشارة الى علم العراق الحالي) يجب إنزاله ورفع علم كردستان بدلاً عنه.
وذكرت وكالة واع أن القرار نص أيضاً على ألا يرفع العلم العراقي إلا في المناسبات الرسمية وعند الضرورة، على أن يكون العلم الذي كان معتمداً في الفترة الممتدة ما بين 1958.1963
ومن شأن خطوة البرزاني هذه إثارة المزيد من الشكوك والتوترات في طبيعة نوايا المسؤولين الاكراد تجاه الدولة العراقية المركزية، وما اذا كان ما يجري سيؤدي فعلاً الى انفصال حقيقي لشمال العراق عن باقي الوطن.
وفي تقرير من 63 صفحة، أعلن البنتاغون أن العنف انتقل من بغداد إلى بقية المحافظات العراقية شمالي العاصمة، ووصل الآن إلى ذروته منذ بدء الغزو في آذار العام .2003 أضاف التقرير إن الشروط التي قد تقود إلى حرب أهلية هي متوفرة في العراق، وخاصة في بغداد وضواحيها، والقلق من نشوب حرب أهلية بين العراقيين قد ازداد في الشهور الاخيرة.
وأوضح التقرير أن الهجمات ازدادت بنسبة 15 في المئة، فيما تضاعفت الإصابات بين العراقيين بنسبة 51 في المئة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة. لكنه طمأن من جهة أخرى إلى أن العنف الحالي لا يمثل حرباً أهلية، والاتجاه إلى حرب أهلية أمر يمكن تلافيه.
في هذه الاثناء، حذر ممثل المرجع الشيعي العراقي الاعلى آية الله علي السيستاني في بغداد، الشيخ محمد الحيدري، من الانجرار الى حرب أهلية، غداة التفجيرات التي استهدفت مدينة الصدر أمس الاول. ميدانياً، قتل 5 عراقيين بينهم 4 من أفراد الشرطة وطفل، وجرح 3 عناصر شرطة آخرين، في هجمات متفرقة في بغداد وضواحيها. وعثر على 3 جثث في كربلاء. وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مباني سكنية في مدينة الصدر، أمس الاول، إلى نحو 70 قتيلاً و300 جريح، بعد إخراج بقية الجثث المطمورة تحت الانقاض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد