عودة أسر سورية من لبنان و ألمانيا تعطي جنسيتها ل3000 لاجئ سوري

وصلت دفعات جديدة من المهجرين السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية عبر معبري الدبوسية وجديدة يابوس الحدوديين بريفي حمص ودمشق.

وكالة «سانا» الرسمية التي اعتبرت أن وصول هذه الدفعات، جاء في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني، أشارت إلى أن الجهات المعنية قامت باستقبال المهجرين العائدين، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم قبيل نقلهم إلى قراهم وبلداتهم، التي حررها الجيش السوري من الإرهاب.

ووصل صباح أمس عدد من الحافلات التي تقل عشرات الأسر السورية المهجرة، عبر معبر الدبوسية بريف حمص، كما وصل عدد من الحافلات على متنها دفعة جديدة من المهجرين السوريين إلى معبر جديدة يابوس بريف دمشق، تمهيداً لنقلهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.

ومنذ نيسان من العام الماضي، عاد عشرات آلاف المهجرين عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان، إلى قراهم وبلداتهم، بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.على صعيد مواز، انتقد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء قضية «اللاجئين» السوريين.

وخلال اجتماع عقده، يوم الجمعة الفائت، في مستهل زيارته الرسمية إلى إسبانيا، مع رئيسة مجلس النواب الإسباني المنتخبة حديثا، ماريكسيل باتت، تناول باسيل بإسهاب موضوع المهجرين السوريين الذين استضافتهم بلاده.ووصف باسيل النازحين بأنهم ضحايا الحرب في سورية، لكنه أشار إلى أن لبنان غير قادر على تحمل أعباء نزوحهم المستمر منذ 8 سنوات.

ونقلت وزارة الخارجية اللبنانية بحسب ما أورد موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن باسيل قوله: «ما هو أخطر من الأعباء المترتبة على النزوح احتمالات بقائهم على أرضنا ونحن نخشى ذلك في ضوء التجربة التي عشناها مع لجوء الفلسطينيين إلى بلادنا منذ العام 1948 وهم لا يزالون على أرضنا ولا نريد أن يتكرّر ذلك مع السوريين».ودعا باسيل إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى التنبه لهذه المسألة، وقال: «نحن نرفض السياسة الدولية المتبعة حالياً والتي تقوم على تمويل بقاء النازحين في لبنان إلى أن يحين موعد الحلّ السياسي في سورية»، مشيراً إلى أن لبنان يريد «أن يتم استعمال الأموال لتأمين عودتهم وتثبيت بقائهم في أرضهم، وهذا من مصلحة أوروبا أيضاً».

على صعيد آخر وصل عدد المهجرين السوريين، ممن حصلوا على الجنسية الألمانية إلى نحو ثلاثة آلاف مهجر وذلك منذ عام 2011 وحتى الآن.

ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن مكتب الإحصاء الفيدرالي، بحسب مواقع إعلامية معارضة، أن نسبة من حصل على الجنسية الألمانية عام 2018، ازدادت 16 بالمئة عن النسبة في عام 2017.

وقال مكتب الإحصاء الألماني: إن 2479 سورياً، حصلوا على الجنسية الألمانية في عام 2017، على حين وصل عدد من حصل عليها حتى نهاية عام 2018، إلى 2880.وأكد المكتب – بحسب الوكالة- أن معظم السوريين الحاصلين على الجنسية العام الماضي هم من المهجرين الجدد وليسوا من القدامى أي عكس ما حدث في 2017 حيث كان أغلب الحاصلين على الجنسية الألمانية من القدامى.وتوقع المكتب الإحصائي أن يرتفع عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية في عام 2019 إلى الضعف أي 6000.

الوطن -وكالات