فرنسا وإسبانيا تدعوان إلى اجتماع أوروبي لمنع ذهاب المتطرفين للقتال في سورية

دعا وزيرا الداخلية الفرنسي برنار كازينوف والاسباني جورج فرنانديز دياز إلى عقد اجتماع جديد لوزراء الداخلية الاوروبيين لمنع ذهاب المتطرفين للقتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية الامر الذي يجسد تخوف الدول الاوروبية من تزايد الشبكات المتطرفة على اراضيها بعدما غذتها ودعمتها في اطار حملتها العدوانية على سورية.

ونقلت (ا ف ب) عن الوزيرين دياز وكازينوف قولهما في بيان مشترك عقب لقائهما أمس في باريس إنهما "اتفقا على أهمية عقد اجتماع جديد لوزراء الداخلية الاوروبيين لمنع الذهاب إلى سورية وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء العدل والشؤون الداخلية الذي سيعقد في الخامس من حزيران في لوكسمبورغ وعلى ضرورة تقديم مقترحات عمل على المستوى الاوروبي من اجل التصدي لهذه الظاهرة".

وأشار الوزيران إلى أنهما "يتقاسمان نفس القلق حيال التهديد الارهابي القادم بشكل اساسي من سورية ومن مناطق نزاع اخرى مثل الساحل الافريقي حيث يعود المقاتلون الجهاديون".

وأوضح البيان أن الوزيرين سيلتقيان يومي 25 و26 الجاري في برشلونة مع نظرائهم من المانيا وبريطانيا وايطاليا وبولندا وفرنسا واسبانيا وكذلك الولايات المتحدة من أجل تبادل المعلومات حول هذه المشكلة.

وظهر جليا الخوف الاوروبي من عودة الارهابيين الى بلدانهم الاصلية في الدعوات والتحذيرات التي أطلقتها وزارات الداخلية وأجهزة الامن في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول الاخطار المحيطة بالامن الاوروبي جراء هذه العودة.

يشار إلى أن فرنسا اعلنت مؤخرا عن خطط لمعالجة تدفق الارهابيين الفرنسيين العائدين من سورية وذلك بعد ثلاث سنوات من تجاهل رسمي لظاهرة توجه الارهاب التي شجعتها السياسات الغربية وعلى رأسها الفرنسية عبر اطلاق تسميات وعناوين مزيفة على النشاط الارهابي الدولي وذلك اثر النتائج العكسية لتلك السياسات الغربية بعد أن فشلت المجموعات الارهابية في اسقاط الدولة السورية وباتت تفكر جديا بالعودة من حيث أتت مزودة بخبرات ارهابية جديدة.

وكالات