ليبرمان يطالب بان كي مون بطي «تقرير غولدستون»
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بطي «تقرير غولدستون»، الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، وعدم إحالته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن ليبرمان عبر خلال مكالمة هاتفية مع بان كي مون «عن الأمل في ألا يحيل (بان) تقرير مجلس حقوق الإنسان على مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة».
وتتخوف إسرائيل، التي شنت حملة دبلوماسية ضد تقرير غولدستون، من إحالته على مجلس الأمن ثم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي قد تفتح ملاحقات بحق كبار قادتها العسكريين والسياسيين.
وانتقد ليبرمان بشدة مجلس حقوق الإنسان، معتبرا أن «الواقع محرف في كل منتدى دولي بسبب الغالبية التلقائية الناجمة عن دول مثل كوبا وبنغلادش وباكستان والسعودية التي لا تكترث البتة بحقوق الإنسان». وقال «يجب التفكير في تغيير النظام الدولي ليكون ذا مصداقية وتوازن».
كما انتقد ليبرمان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والتي دعت المجتمع الدولي إلى المصادقة على التقرير. وقال «لا أتصور كيف يواصل الفلسطينيون مفاوضات مع إسرائيل على المستوى المحلي ويحاربونها على الساحة الدولية».
من جهة ثانية، رفض مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، التطرق إلى نتائج «تقرير غولدستون» واتهامه الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب «إذ أني لم أجر بنفسي تحقيقا في الموضوع»، لكنه عبر عن قلقه من الإجماع في إسرائيل ضد التقرير. وقال «إني أعرف غولدستون جيدا فقد ساعدنا كثيرا في النشاط القضائي في يوغوسلافيا السابقة، وليس لدينا أية شكوك حيال نزاهته واستقامته»، مطالبا الإسرائيليين والفلسطينيين بإجراء تحقيق مستقل «فهذا هو المخرج الأفضل» لعدم ملاحقة مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد