ليبيا: اتفاق قريب لنشر قوات أميركية
أعلن مسؤول عسكري أميركي، مساء أول من أمس، أن احتمال توصل الحكومة الليبية التي يرأسها فائز السراج إلى اتفاق يسمح بنشر خبراء عسكريين أميركيين في البلاد «للمساعدة على قتال تنظيم داعش» قد يجري «في أي يوم»، وفق صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزف دانفورد، قبيل عودته إلى الولايات المتحدة بعد لقائه قيادات عسكرية أطلسية، إن هناك «اهتماما من بعض دول الحلف للمشاركة في المهمة»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وعلى الأرجح، فإن هذه المهمة قد تركز على تدريب وتزويد «الميليشيات التي أعلنت ولاءها لحكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة». وتوقع دانفورد أن «المهمة في ليبيا ستكون طويلة الأمد»، مضيفا أن «الأطلسي» سيحتاج إلى «إذن الحكومة الجديدة حتى يتمكن من التدخل».
وتذكر الصحيفة الأميركية أنه، منذ العام الماضي، جرى نشر قوات أميركية خاصة في مصراتة وبنغازي بهدف تقييم «الشركاء» المحتملين. في المقابل، رفض دانفورد التعليق عن أي مهمات أخرى في ليبيا، لكن قال إن بلاده تبحث عن طرق لتحقيق «تعاون مميز».
وتضيف الصحيفة أن هذه المهمة المرتقبة قد تكون معقدة لجهة وجود تحديات أمنية وسياسية. كذلك، لم يتضح أي دولة ستقود التحالف الخاص بهذه المهمة، ففيما أشار وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، إلى أن الحكومة الإيطالية ستتولى القيادة، استبعد رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو رينزي، «هجوماً» واسعا. كذلك، أشارت تقارير إلى أن رينزي يتراجع عن نشر قوات لدعم مهمة الأمم المتحدة في ليبيا، لكن دانفورد أكد أن مسؤولا عسكريا إيطاليا لم يوح له باحتمال خروج إيطاليا من المهمة، لافتاً إلى خطوط عريضة اشترطت روما تحقيقها للتدخل، وهي أن يجري التدخل بطلب من «حكومة الوفاق الوطني» التي يجب «أن تحدد من سيتدخل ومن سيُدرّب»، إضافة إلى ضرورة «الدعم الدولي الظاهر» الذي من المحتمل أن يجري «عبر قرار من مجلس الأمن».
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد