ليبيا: اتفاق ينهي انقسام برلمان طبرق

19-09-2015

ليبيا: اتفاق ينهي انقسام برلمان طبرق

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، امس، انه تم التوصل الى اتفاق في الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دوليا واعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته.
وقال بيرناردينو ليون ان «وفد مجلس النواب (طبرق) توصل الى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فورا في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد».
وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس، ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق معظهما بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.
ومنذ بدء المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات قبل ثمانية أشهر يحضر الجانبان في وفدين منفصلين للمشاركة في الجلسات التي تشرف عليها البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا.
وقال ليون «إنه اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول الى اتفاق نهائي»، موضحا انه «يتوقع وصول (وفد) المؤتمر الوطني العام» الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته مساء الجمعة الى الصخيرات.
وينص اتفاق سياسي وقع بالأحرف الأولى في تموز الماضي، في غياب وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، على انهاء الانقسام في برلمان طبرق المعترف به دوليا.
وقال مبعوث الامم المتحدة انها «اخبار جيدة ويمكن أن اصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن هذا الحوار حتى الآن».
من جهته، صرح الهادي علي الصغير عضو وفد برلمان طبرق انه «تنفيذا للمادة 17 من الاتفاق السياسي الليبي، توصلنا نحن المجتمعين لنتائج وحلول مثمرة وتضمينها في ملحق رئيسي ضمن الاتفاق السياسي».
واضاف ان أهم ما تضمنه الاتفاق المضمن في ملحق، يتعلق بـ «المقر المؤقت لانعقاد مجلس النواب ومراجعة النظام الداخلي للمجلس وتشكيل لجانه والقرارات والتشريعات التي أصدرها ثم تطوير العمل التشريعي».
واكد «نحن أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا واعادة لحمتها واستقرارها من خلال تقوية الجسم التشريعي ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي».
وقال ليون «أريد أن أشيد بهؤلاء النساء والرجال (الذين شاركوا في المفاوضات). انهم جميعا هنا معي وسيتذكرهم التاريخ الليبي بفضل هذا الاتفاق الذي توصلوا اليه».
وكانت الأمم المتحدة مدعومة بالسفراء والمبعوثين الخاصين الى ليبيا حددت 20 أيلول موعدا نهائيا للإتفاق على المسودة وإنهاء النزاع الدائر منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.
وترى القوى الغربية الكبرى أن الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو السبيل الوحيد لحل النزاع الذي دفع ليبيا إلى حافة الانهيار الاقتصادي. وتسعى الأمم المتحدة لإقناع الليبيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية لعام واحد لها سلطات تنفيذية ويرأسها رئيس وزراء له نائبان. وينص اقتراح الأمم المتحدة أيضا على أن يشكل مجلس النواب السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد.
وتشكل الاضطرابات في ليبيا مصدر قلق متنام للقادة الأوروبيين مع تحقيق تنظيم «الدولة الإسلامية» مكاسب ميدانية هناك واستغلال المهربين للفوضى السائدة، لإرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
الى ذلك، قال مسؤول امني في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية ان مجموعة مسلحة هاجمت، يوم امس، السجن الواقع في هذه القاعدة الجوية في محاولة لتحرير سجناء، ما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر الامن وكل المهاجمين البالغ عددهم ثمانية، في عملية تبناها تنظيم «الدولة الاسلامية».
وقال المسؤول الامني ان «انفجارا لم نعرف طبيعته بعد وقع في البداية ثم وقع اشتباك بالاسلحة الرشاشة»، موضحا ان «ثلاثة من قوة الحماية وجميع عناصر المجموعة المهاجمة وعددهم ثمانية على الاقل قتلوا». وتابع «نتحرى حاليا عن الجهة التي تقف خلف الهجوم».
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية على موقع تويتر انه هاجم «مقر ما يعرف بقوات الردع داخل مطار معيتيقة... حيث يقاسي اسرى المسلمين ألوان العذاب».
وفي بيان ثان نشر على «تويتر»، اوضح التنظيم المتطرف ان الهجوم شنه اربعة من جهادييه هم مغربي وسودانيان وتونسي، وقد قضوا جميعا.
واورد البيان ان المهاجمين «دخلوا مطار معيتيقة الدولي واقتحموا مقر ما يعرف بقوات الردع ثم دخلوا السجن في المطار واشتبكوا مع الحرس فقتلوا وجرحوا العديد منهم».
ولم تتأثر الملاحة الجوية في المطار بالهجوم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...