ليبيا: حكومة طرابلس ترفض اتفاق السلام
طالبت الحكومة التي تمسك بالعاصمة الليبية طرابلس، المؤتمر الوطني العام، أمس، وهو الهيئة التشريعية لهذه السلطة غير المعترف بها دوليا، برفض اتفاق السلام الذي طرحته بعثة الامم المتحدة على أطراف النزاع بعدما رأت أنه «يتعارض» مع ما أسمته «أهداف الثورة».
ودعت الحكومة التي تدير العاصمة منذ أكثر من عام بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا»، إلى إقامة حوار سياسي في ليبيا في موازاة حوار الامم المتحدة، الذي اعتبرت انه تجب مقاطعته حتى توقف قوات الحكومة المعترف بها عملياتها العسكرية الاخيرة.
وقال رئيس الحكومة في طرابلس خليفة محمد الغويل في خطاب متلفز إن حكومته «تعرب عن اسفها الشديد واستهجانها من اصرار مجموعة من اعضاء المؤتمر الوطني العام وبعض من اعضاء الوفد المكلف على الاستمرار في التعاطي مع مسودة الحوار».
ورأى الغويل أن المسودة، التي تحمل اتفاقا سياسيا من المفترض ان يصوت عليه كل من طرفي النزاع الليبي، «مشبوهة ومتضاربة البنود.. وتتعارض في احكامها وتفاصيلها مع الثوابت الوطنية ومبادئ ثورة السابع عشر من فبراير» التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي في العام 2011، بدعم من «حلف شمال الأطلسي».
ودعا الغويل الشعب «الى تفويت الفرصة على هؤلاء المغامرين بأخذ زمام المبادرة»، مؤكدا ضرورة «تعليق الحوار (الذي ترعاه الامم المتحدة) الى حين ايقاف العدوان»، في اشارة الى العمليات العسكرية لقوات الحكومة المعترف بها في مناطق عدة. كما أعلن عن البدء بـ«تشكيل فريق عمل من المشايخ والحكماء وأعيان المدن والمناطق لفتح حوار ليبي ـ ليبي على الارض الليبية».
وسلمت بعثة الامم المتحدة الى ليبيا، أطراف النزاع في منتجع الصخيرات في المغرب، مطلع الاسبوع الحالي نسخة الاتفاق السياسي النهائية، داعية طرفي النزاع، السلطة المعترف بها في الشرق والسلطة المناهضة لها في الغرب، الى التصويت على الاتفاق.
(ا ف ب)
إضافة تعليق جديد