مؤتمر المصالحة الصومالي يفتح باب المشاركة للمحاكم الإسلامية
فتح زعماء مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الباب للمحاكم الإسلامية من أجل المشاركة في المؤتمر المنعقد في مقديشو منذ عشرة أيام.
ووجه هذه الدعوة عبد الرحمن عبدي حسين نائب رئيس المؤتمر أمام الوجهاء المشاركين في الاجتماع, وقال إن الدعوة موجهة إلى المحاكم الإسلامية وأعضاء البرلمان الفارين إلى إريتريا -الذين يخططون لعقد مؤتمر منافس- والمسلحين المسؤولين عن التفجيرات الأخيرة في مقديشو.
وتقاطع المحاكم الإسلامية -التي أطيح بها قبل سبعة أشهر- مؤتمر المصالحة، ويتوزع قادتها بين أفريقيا الشرقية وبعض الدول العربية. فقد اختار عشرات البرلمانيين والوزراء السابقين الملتفين حول المسؤول الثاني في المحاكم شيخ شريف أحمد اللجوء إلى أسمرا حيث يسعون لترسيخ وجودهم السياسي هناك.
وقررت الكوادر المتوسطة والعليا في المحاكم تنظيم مؤتمر مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل في إريتريا بهدف "تحرير الصومال من نير الاحتلال الإثيوبي". ويعيش شيخ شريف وزعيم المحاكم الشيخ حسن ضاهر أويس الملاحق من الولايات المتحدة في أسمرا أيضا.
وتتهم الأمم المتحدة إريتريا بدعم المحاكم وتقول إن هذا الدعم يفسر العلاقات المتوترة جدا بين إثيوبيا وإريتريا منذ حربهما الحدودية (1998-2000).
ويعتقد أن عددا آخر من كبار مسؤولي المحاكم موجودون في منطقة أوغادين الإثيوبية الحدودية مع الصومال، كما يقيم عدد من قادتها في السعودية واليمن وقطر, حسبما يفيد مركز الدراسات والأبحاث الدولية في باريس. وتعتبر المحاكم الإسلامية تكثل المعارضة الرئيسي في الصومال.
وينعقد مؤتمر المصالحة في أجواء مشحونة ووسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تشهد العاصمة الصومالية هجمات دامية. ويهدف المؤتمر إلى إرساء السلام في الصومال الغارق في حرب أهلية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991.
وسبق أن جرت 12 محاولة مماثلة لإرساء السلام في الصومال، لكنها جميعها باءت بالفشل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد