مئات السوريين والعرب يتجمعون أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف دعما لوطنهم
تجمع المئات من أبناء الجالية السورية في أوروبا بمشاركة العديد من أبناء الجاليات العربية ومتضامنين أجانب أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف دعما لسورية وشعبها وجيشها ورفضاً للإرهاب الذي تتعرض له والمدعوم من دول إقليمية ودولية وتأييدا لوفد الجمهورية العربية السورية في جنيف.
وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات الداعمة لوطنهم وجيشهم في مواجهة الإرهاب التكفيري الحاقد الذي يستهدف أبناء الشعب السوري.
وأكد المشاركون في بيان لهم رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية والتمسك بحق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبل بلده بعيدا عن أي ضغوط أو تهديدات.
وعبر المشاركون عن تأييدهم الكامل لوفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف باعتباره يمثل الشعب السوري ويحمل همومه ومطالبه مشيدين بما يقوم به من دفاع عن الثوابت الوطنية السورية وحقوق الشعب السوري ومصالحه.
ودعا المشاركون إلى الاستمرار بمكافحة الإرهاب والتصدي للإرهابيين العابرين للحدود ومحاربة ظواهر التطرف والتعصب بكل أشكالها وإلزام الدول الراعية للإرهاب في سورية بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتوقف عن دعم وتسليح وتمويل الإرهابيين وتوفير الملاذات الآمنة لهم وتحميلها مسؤولية الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب السوري.
وأكد المشاركون ضرورة إشراك المعارضة الوطنية في المحادثات المتعلقة بمستقبل سورية وعدم اختصار المعارضة بوفد لا يمثل إلا نفسه والمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.
من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي للمشاركين في الوقفة التضامنية مع سورية أن الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف لم ولن يتنازل عن سيادة سورية وأن وفد المتآمرين المسمى الائتلاف يعرف جيدا أنه لا يوجد سوري واحد لديه مناقب وطنية وأخلاقية يمكن ان يتنازل عن ذرة تراب من أرض سورية أو يسمح لأي عميل أو إرهابي أن يدوسها.
وأشار الزعبي إلى أن مؤتمر جنيف2 لم يصل إلى نتائج إذ ان وفد الائتلاف رفض إدانة الإرهاب وبند عدم التدخل الخارجي مبينا أن "لا هؤلاء العشرات ولا الولايات المتحدة ولا السعودية بسفالتها ولا قطر بخيانتها يستطيعون أن يفرضوا شروطهم على الشعب السوري الذي يقف معه 300 مليون عربي وملايين الأحرار في العالم".
وقال الزعبي.. "وفد الائتلاف رفض رفضا كليا وقاطعا إدانة الإرهاب.. ولأول مرة في مبنى الأمم المتحدة التي يفترض أنها تقود الحرب ضد الإرهاب في العالم يقف من يدافع عن الإرهاب.. عن "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" والقتلة" معتبرا أنه "كان من المفترض على شرطة الأمم المتحدة أن توقف من دافع عن الإرهاب وتقول له أنت مجرم".
وأوضح الزعبي أن الوفد الرسمي السوري طلب بشكل رسمي من مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الإبراهيمي أن يكون وفد "المعارضة" في المرة القادمة يمثل كامل أطياف المعارضة بما فيها المعارضة الوطنية لافتا إلى أننا عندما نقول "معارضة وطنية نعني المعارضة التي تختلف معنا بالرأي السياسي ولكن تشبهنا بمحبة سورية والولاء لها".
وقال الزعبي.. "في الأيام القادمة ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ لكن لا في هذه الجولة ولا في أي جولة قادمة يمكن أن يحصلوا من الوفد السوري على تنازل لم تحصل إسرائيل عليه طوال نصف قرن كما لم ولن يستطيع الإرهاب المدعوم من تركيا وقطر والسعودية والأردن والمتآمرون في لبنان الآن الحصول عليه خلال ثلاث سنوات.. ولن يأخذوا في السياسة ما لم يستطيعوا أخذه بالقوة".
وأضاف الزعبي.. "إذا أرادت المعارضة السورية أن تفتح نقاشا سياسيا فنحن أهل النقاش السياسي وإذا أراد البعض من الإرهابيين أن يفتح نقاشا على الأرض بالسلاح فنحن أهل القتال ونحن أهل السياسة وجاهزون لها كما جاهزيتنا للقتال".
وبين الزعبي أن "اللبنانيين الذين يقفون مع سورية اليوم هم المقاومة والمؤمنون بالعروبة وبلبنان وسورية وليسوا فقط من حزب الله" مشيرا في هذا الصدد إلى أن "الشعب الفلسطيني أيضا يقف بكامله مع سورية ما عدا بعض الشباب المغرر بهم من حركة حماس الذين تورطوا في سورية".
وأكد الزعبي أن سورية ستبقى كما كانت دائما بيتا للعرب كلهم فهي قلب العروبة النابض وستبقى على هذا الحال رغم أنف من أراد ومن لم يرد وقال.. "من جنيف التحية الأولى للجيش العربي السوري الذي يقاتل دفاعا عنا جميعا والتحية الأولى لدماء شهداء سورية".
بدورها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية ستبقى بلدا لكل العرب ولكل احرار العالم مشيرة إلى أن سر قوتها يكمن بشعبها العظيم.
وشددت شعبان على أن سورية لم ولن تفرط بأي حق من حقوقها وحقوق العرب.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الشعب السوري يقف ضد الإرهاب ويريد عودة الأمن مبيناً أن سورية صمدت بفضل الدعم الشعبي المتواصل للسيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري للمشاركين في الوقفة التضامنية.. "إن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سورية بينما وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" يعتقد أنه جاء لتسلم السلطة كما أوهمه أسياده".
وأضاف الجعفري.. "لا نريد وفدا يتحكم به ويسيره التركي والأمريكي والفرنسي بل نريد مواطنين سوريين شرفاء يجلسون ويناقشون مستقبل سورية معنا بحكمة وخبرة وروية ودون عمالة وخيانة ودون الحديث عن كلام مثالي غير قابل للتطبيق فالشعوب الواعية تجلس على طاولة حوار وتناقش القضايا بوعي ودون قفز فوق المحطات".
وأوضح الجعفري أن وفد الائتلاف ومنذ ثمانية أيام يصر على مناقشة كيفية إعطائه السلطة التي هي همه الأوحد وفق التعليمات الواردة من أسياده بينما أجابه وفد الجمهورية العربية السورية الإجابات التي يقولها جميع السوريين والتي أدخلته في متاهات ضاع في سراديبها.
وقال الجعفري.. "نحن تحدثنا بكلام ارتجالي صادق ونابع من القلب بينما هم تأتيهم قصاصات ورقية جاهزة ليقرؤوها وعندما نخرجهم قليلا عن مضمونها يرتبكون ولا يستطيعون الإجابة عن شيء".
وأضاف الجعفري.. إن "الأمر المهم الذي حصل في اجتماعات الأمس واليوم أن وفدهم اختلف فيما بينه وظهرت الصدامات والخلافات فبعد انتهاء أعمال الجلسة بحضور الإبراهيمي وقف اثنان منهم وقالوا إنهم غير موافقين على ما طرحه زملاؤهم".
وطمأن الجعفري المشاركين في الوقفة التضامنية بأن سورية كبيرة برجالها وانها ليست وليدة اليوم وان فيها عقولا نيرة تتصدى لمسؤوليتها وتعرف ماذا تريد وتنقل صوت شعبها بأمانة ومسؤولية وقال.. "نقلنا صوتكم الى داخل قاعة الحوار وقلنا لهم إن من يرد معرفة ماذا يريد السوريون فما عليه إلا الخروج إليكم".
وأضاف الجعفري.. إن "العمل الجماعي هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه ونحن هنا للمساعدة في إخراج وطننا الغالي من الأزمة التي يمر بها والتي نعرف أسبابها والحل اللازم لها فعندما يكون للأزمة بعد داخلي وإقليمي وعربي ودولي فهذا يعني أنها معقدة وليست سهلة الحل وما يسهل حلها هو أن نكون يدا واحدة".
وفي تصريحات إلى جنيف عبر أحد المشاركين في الوقفة التضامنية قادم من العاصمة الألمانية برلين عن تأييد الجالية السورية في ألمانيا للدولة السورية التي يمثلها السيد الرئيس بشار الأسد قائلا "نحن هنا لنؤيد الجيش العربي السوي ونعبر عن تقديرنا لتضحياته وكذلك نحن هنا لنؤيد الجيش الدبلوماسي وهم أسود سورية ونفتخر بانهم نموذج القيادة التي تمثل الشعب السوري" مضيفا ان كل قطرة عرق من جبين أي جندي سوري تمثل القومية العربية باكملها.
وقالت صفاء من مدينة ليون في فرنسا.. "جئنا لنؤكد وقوفنا إلى جانب الوفد السوري برئاسة وليد المعلم ولنعبر عن دعمنا للجيش العربي السوري وشعبنا السوري في الوطن وكل المدن المحاصرة ونتمنى ان يعبر الوفد عن ارادة شعبنا السوري مع دعم جيشنا وقيادتنا" مضيفة "نحن ندعم سيادة الرئيس بشار الأسد ونطلب منه الترشح لفترة رئاسية جديدة".
وأكدت فاطمة غريواتي قادمة من العاصمة الفرنسية باريس أن من يمثل الشعب السوري في جنيف هو وفد الجمهورية العربية السورية مطالبة اياه بان يكون صاحب القرار الحاسم لان وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" لا يمثلون الا أنفسهم وليس لهم قاعدة على الأرض مشيدة بالوفد الإعلامي السوري اذ قالت إن السوريين استمدوا القوة منه خلال ايام مؤءتمر جنيف ومنددة بالاكاذيب والدعايات المغرضة التي تحاول بعض وسائل الإعلام نشرها.
وجدد عدد من المشاركين في الوقفة التضامنية قادمين من مدينة فرانكفورت الالمانية وقوفهم مع الدولة السورية والشعب السوري في معاناته متمنين ان يتحسن الوضع قريبا في سورية بقيادة الرئيس الأسد ومشددين على دعمهم للوفد الرسمي السوري وتأييد أي قرار يتخذه لانه يمثل الشعب السوري.
وأكد عدد من المشاركين من العاصمة التشيكية براغ التزام الجالية السورية في جمهورية التشيك بالثوابت الوطنية السورية والتي تتمثل بوحدة الوطن والتراب والشعب والتزامها بسيادة الدولة السورية ومنع أي شكل من اشكال التدخل الخارجي مضيفين "نحن هنا لنقف جنبا الى جنب مع الوفد السوري الذي يمثلنا جميعا ونؤكد التزامنا بثوابتنا الوطنية".
وقال مأمون شوقي من فيينا "نحن نقف مع الوفد السوري والدولة السورية ونطالبها بالا تتنازل عن حقوق الشعب السوري وأن تستمر بالخط الذي بدأته بالقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة".
سانا
إضافة تعليق جديد