مسؤولون كبار وقادة عسكريون ينضمون الى المعارضة اليمنية
أعلن قادة في الجيش اليمني وعدد من الساسة انضمامهم الى الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنحي الرئيس عبد الله صالح، رغم اقالته الحكومة الاحد في محاولة لتهدئة الوضع.
فقد اعلن اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المحور الشمالي الغربي وقائد الفرقة الأولى مدرعات في الجيش اليمني "دعمه ومساندته مع ضباط وأفراد فرقته التي يقودها لثورة الشباب السلمية" وتعهد بحمايتهم.
كما استقال عدد من المسؤولين من بينهم محافظ عدن، ونائب رئيس مجلس النواب وعدد من النواب منهم عبد الحميد احريز الذي استقال من الحزب اليمني الحاكم.
كما انظم الى الثورة عدد من شيوخ القبائل، بما في ذلك شيخ مشايخ حاشد، والسفراء، من بينهم مبعوثو صنعاء الى الصين واليابان وسوريا ومندوبها اليمن لدى الامم المتحدة.
وقال اللواء الأحمر في اعلان على قناة الجزيرة القطرية: "سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الامن والاستقرار".
ويوصف اللواء علي بأنه الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كما يعد من اهم اعمدة النظام اليمني.
ومن بين القادة العسكريين الكبار الذي اعلنوا انضمامهم الى الثورة اللواء الركن محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية في حضرموت وقائد اللواء العميد حميد القشيبي قائد اللواء ثلاثمئة وعشرة في الجيش اليمني، والذان انضما إلى الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء، اضافة الى قائد اللواء 121.
ويعتبر اللواء الركن محمد علي محسن هو الآخر من أقرباء الرئيس علي عبد الله صالح ومن المقربين له.
من ناحية أخرى وجه خمسة سفراء يمنيين في اوروبا رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح يطلبون منه فيها الاستقالة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السفير اليمني في باريس خالد الاكوع قوله إن السفراء في باريس وبروكسل وجنيف وبرلين ولندن اضافة إلى القنصل في فرانكفورت "وجهوا رسالة إلى الرئيس صالح يطلبون فيها الاستجابة إلى مطالب الشعب والاستقالة لتفادي اراقة الدماء".
وأضاف الأكوع "اننا نعتمد على حكمة الرئيس ليضع مصلحة البلاد فوق مصلحته الشخصية".
وميدانيا انتشرت دبابات ومدرعات الجيش اليمني بكثافة في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي.
وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أن الدبابات المنتشرة في صنعاء تابعة للواء محسن الأحمر الذي انشق وانضم للثورة.
كما توجهت بعض الدبابات إلى ميدان صنعاء للانضمام إلى المتظاهرين الذي يطالبون بتنحي الرئيس اليمني.
بينما أفاد شهود عيان أن الدبابات المحيطة بالقصر الرئاسي تابعة للحرس الجمهوري الذي يرأسه أحمد صالح نجل الرئيس اليمني.
على الجانب الآخر ذكر بيان لوزير الدفاع اليمني الاثنين أن الجيش يساند الرئيس علي عبد الله صالح وسيدافع عنه ضد أي "انقلاب على الديمقراطية".
وقال البيان إن القوات المسلحة ستظل مخلصة لقسمها أمام الله والشعب والقيادة السياسية في ظل الرئيس علي عبد الله صالح.
واضاف انها لن تسمح تحت اي ظرف من الظروف بأي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية او انتهاك امن الوطن والمواطنين.
من جانبه أكد الرئيس اليمني أنه "صامد" في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه وأن غالبية الشعب لا تزال تؤيده.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن صالح قوله "نحن صامدون والسواد الاعظم من الشعب اليمني مع الامن والاستقرار والشرعية الدستورية".
وقد أعلن مجلس الدفاع الوطني في اليمن عقب اجتماعه مع صالح أنه في حالة انعقاد دائم لمناقشة التطورات الحالية في البلاد أولا بأول.
وادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الاثنين استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في اليمن.
وقال بان للصحافيين عقب محادثات مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة "ادين بشدة استخدام قوات الامن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في صنعاء".
واضاف "على الحكومة اليمنية واجب حماية المدنيين. وادعو الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وانهاء العنف".
وتابع "لا يوجد بديل لمعالجة الازمة اليمنية عن اجراء حوار شامل حول الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وطالب رجال دين وشيوخ قبائل بارزون الرئيس اليمني بالاستجابة "لمطالب الشعب"، علما ان حكومته تلقت ضربة جديدة قبل اقالتها باستقالة وزيرة حقوق الانسان هدى البان منها على خلفية "مجزرة" الجمعة.
اعلن قادة في الجيش اليمني وسفيران اثنان انضمامهم الى الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنحي الرئيس عبد الله صالح، رغم اقالته الحكومة الاحد في محاولة لتهدئة الوضع.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد