منبر الوحدة ينعي الجامعة العربية والأمم المتحدة
لاحظ منبر الوحدة الوطنية القوة الثالثة، بعد اجتماع استثنائي في مكتب الرئيس الدكتور سليم الحص أنه وعلى الرغم من كل ما يتعرض له لبنان من اعتداءات إرهابية فاجرة، لم يجد الحكام العرب حاجة إلى عقد قمة عربية، بحجة أن نصابها لم يكتمل بناء على الردود التي صدرت عن الحكومات العربية. أما الواقع، فالكل يعلم أن النصاب يكتمل إن شاءت دولتان أو ثلاث له أن يكتمل. فجميع الدول العربية سوف تأتي للمشاركة إذا طلب إليها ذلك. ولكن للأسف الشديد تبين مجددا أن صاحب القرار الأول في كل شأن عربي هو الإدارة الأميركية، وتحديدا جورج دبليو بوش.
وأضاف البيان الصادر عن المنبر أمس: ثم كان تغييب الأمم المتحدة كليا عن الساحة فيما بلدنا يقصف ويدمر بآلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وهي من صنع أميركي، وفيما شعبنا الصغير وإنما العظيم يباد تحت نيران ربيب الإدارة الأميركية، الوحش الإسرائيلي المسعور، فتمنع الدولة العظمى صدور قرار بوقف النار تقدم به مندوب قطر نيابة عن المجموعة العربية، ثم تعقد جلسة لمجلس الأمن مخصصة للبنان فتنتهي بفضل التمييع الأميركي إلى لا نتيجة كي تستمر المجزرة الرهيبة في لبنان، وتقع مجزرة المجازر في قانا، ثم ينعقد مجلس الأمن ليساوي بين المعتدي والمعتدى عليه وبين القاتل والمقتول، وتتقدم دول نافذة من ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن بمشاريع قرارات تقضي بحصر كل الإجراءات الأمنية على الجانب اللبناني من الحدود، وكأن لبنان هو الذي يحتل أرضا إسرائيلية، أو كأنما لبنان هو المفتري في أسر جنديين إسرائيليين ولا وجود لأسرى لبنانيين في السجون الإسرائيلية، أو كأنما لبنان هو الذي يعتدي على إسرائيل بطلعات حربية فوق الأجواء الإسرائيلية اويخترق مياه إسرائيل الإقليمية. ولا ننسى شبكات التجسس الإسرائيلية التي اكتشفها الجيش اللبناني والتي نفذت جرائم خطيرة داخل لبنان، فوعدت الحكومة بتقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد ولم تفعل.
وختم: ومع تقديرنا البالغ للموقف القومي المشهود لأمين عام الجامعة الدكتور عمرو موسى فإننا ننعى جامعة الدول العربية العاجزة عن الدعوة، في أضعف الإيمان، إلى قمة عربية لنصرة لبنان وفلسطين. أما الأمم المتحدة، التي برهنت مجددا أنها مجرد دمية في يد الدولة العظمى أميركا، والتي لم يبق من عظمتها سوى رعونة رئيسها وألاعيب كونداليسا الشر، وزيرة خارجيتها، فقد ألغت نفسها في حسابات الدول الأصغر والأضعف في العالم والتي يفترض في الأمم المتحدة أن تحميها وتحمي حقوقها.
وختم: لقد برهن لبنان للعالم أن قوة المقاومة، قوة الإيمان والفداء، أقوى من قنابلهم العنقودية والفوسفورية والذكية. ولقد ظهر مجددا أن سلاح لبنان الأمضى في وجه أعتى قوى العالم هو الوحدة الوطنية، ووحدة الموقف بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء والتي برزت مؤخرا هي تعبير عن الوحدة الوطنية في أبهى صورها. وقوة المقاومة هي من قوة الوحدة الوطنية التي تساندها.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد