منشورات سورية 53: أبشع الثورات
الجمل ـ عمار سليمان علي:
أجمل "الثورات" تلك التي نقرأ عنها في كتب التاريخ!
وأبشعها تلك التي نراها على أرض الواقع!
***
كما أن المصابين بداء الجذام تتحول ملامحهم تدريجياً إلى سحنة خاصة تسمى بلغة الطب "السحنة الوحشية", فإن المصابين بداء "الثورة" يكتسبون على ما يبدو ما يمكن تسميته "السحنة الثورجية" وهي لا تقتصر على ملامحهم الخارجية بل تشمل أيضاً دهاليزهم الداخلية!
***
أوصى الفيلسوف المعروف شوبنهاور قبيل وفاته بكل ما يملكه لكلبه, ولذلك ـ على ما يبدو ـ فإن بعض المفكرين والفلاسفة والمثقفين الذين تأثروا بشوبنهاور, أو بالأحرى بكلبه, يستمتعون بأداء دور "الكلب" لدى أثرياء النفط والغاز أملاً بأن يورّثوهم ولو جزءاً بسيطاً مما يملكونه!
***
قرأت دراسة علمية استنتج القائمون عليها وجود ترابط بين النفط والزلازل "حيث أن الزلازل يمكن أن تنتج عنها سلسلة من الهزات الأرضية البسيطة على بعد آلاف الكيلومترات قرب مناطق التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط والغاز، وربما تسببت هذه الهزات في حدوث زلزال مدمر بعد ذلك بعدة أشهر."
أعتقد أن أولئك العلماء ما كانوا بحاجة لتكبد عناء البحث والدراسة, لو أنهم راقبوا فقط ما يجري في منطقتنا من ترابط بين النفط والزلازل!
***
بينما كان الرئيس الراحل حافظ الأسد وخليفته من بعده مشغولين بتغذية المقاومة وتقويتها حتى كبرت واشتد عودها, كان خصومهما مشغولين بتروية نبتة الحقد ورعايتها حتى غدت سلاحاً مُشهراً في وجه المقاومة والمقاومين, بينما الصهاينة على كل ذلك يتفرجون ويهللون, لكنهم قريباً وقريباً جداً سوف يبكون, هم وزبانيتهم الأقربون والأبعدون, الصريحون والمموّهون!
***
وبينما كان الرئيس الراحل حافظ الأسد وخليفته من بعده مشغولين ببناء وتقوية المؤسسات, كان خصومهما مشغولين بتروية شجرة الفساد كي تحجب الضوء والهواء عن نوافذ المؤسسات, وكي تمد جذورها في الأرض وتخلخل بنيان تلك المؤسسات, التي أثبتت الأحداث أنها أقوى بكثير مما كان يظن أشد المتفائلين بها, وأظهرت كماً هائلاً من الصمود والمناعة في وجه أعتى وأشرس وأقذر هجمة عرفها التاريخ, شاركت فيها جراثيم الخارج وسوس الداخل, ولكن لن يكون مصيرها ومصير من شاركوا فيها ووقفوا وراءها إلا مزبلة التاريخ وهاوية الهزيمة!
***
أليس من سخرية الأقدار أن تصبح "العودة إلى خط الرابع من حزيران" مطلباً فرنسياً بريطانياً أمريكياً, في القصير, بعدما رفضوا لعقود طلب سوريا"العودة إلى خط الرابع من حزيران" في الجولان؟!
***
الجيش العربي السوري "احتل" جامع خالد بن الوليد! حسب العربية والجزيرة وأخواتهما!!
اي عقبال ما يحتل المسجد الأقصى يا رب!!
***
هل رأيتم إصبعي "ذو الفقار عيسى" (مهما كان اسمه) في الخالدية؟!
***
إن فاتنا عسل الخان فإنا على موعد مع عسل النصر في الخالدية!
***
أحدثه عن ثلاثين شهيداً في يوم واحد
فيحدثني عن مائة توقيع في بيان واحد!!
***
هل قطعوا رأس تمثال العذراء وهم يقرؤون "سورة مريم"؟!
***
سألني أحدهم عاتباً: كيف تكتب بوستاً عن قطع رأس تمثال السيدة العذراء, بينما لم تكتب أي حرف عن قطع رأس تمثال الشاعر أبي تمام؟
فلم أجبه, ولكن قفزت إلى ذهني حكاية أبي تمام عندما سأله أحدهم: لمَ تقول ما لا يُفهم؟ فأجابه: ولمَ لا تفهم ما يُقال؟!
***
كلُّ كلاب الأرض التمّتْ
في سوريا
لما ظنّتْ
أن السوريين "عظام"!
***
لم يبق قوم على الكرة الأرضية خارج اللعبة السورية إلا ياجوج وماجوج!
فعليك بهم يا ذا القرنين!
***
منذ ثلاث سنوات ومعارضو سوريا (بالمعنى الذي تريدون) يقلدون المصريين في كل شيء, اللهم إلا في ثقتهم بالجيش المصري, واعتمادهم عليه لضمان الأمن, فثقوا بالجيش العربي السوري تصبحوا آمنين ومؤمنين!
***
ـ مع من سيقف الطالبانيون القادمون : مع الحر أو مع النصرة؟
ـ مع الطرف الذي تريده أمريكا أن يقوى!!
***
أصلاً إذا بريطانيا ما خانت "الثورة" ما بتكون بريطانيا!
حدا يقول للعتريس سليم ادريس!
***
إذا كان من يؤجر أرضه كافراً كما قال الراحل حافظ الأسد
فإن من يؤجر عقله وقلمه أشد كفراً ونفاقاً!
والوطن على ما أقول شهيد
***
اسم يحيل مباشرة إلى الفارس ضرار بن الأزور.... ووطنية جمّة جمّة جمّة
محمد ضرار جمّو: كأنك لم تُخلق إلا للشهادة
***
إذا كان الذكاء هو أن نسأل: من المستفيد؟ بعد كل تفجير, أو اغتيال..
فإن الذكاء المعاكس هو أن نسأل: من المستفيد من اتهام ذلك المستفيد؟!
***
بخصوص "قصقوصة الورقة" التي حكى عنها السيد حسن في خطابه عن القرار الأوربي:
هل سيبلّونها ويشربون ماءها؟ أم سيأكلونها كالهوا؟!
***
من جهتي قررت أيضاً وضع الجناح العسكري لحزب اللـه على رأس قائمة الأحباب!
***
أردوغان المذعور يسارع عبر برلمانه لتعديل قانون يُقال إن الجيش التركي كان يستند إليه في انقلاباته التي قام بها سابقاً...
ما هذا الجيش الذي يبحث عن قانون يجيز له القيام بانقلاب؟!
يا سي رجب: جيش وانقلاب وقانون دونت ميكس على قول حليفك سي مرسي!!
***
رست بارجتان أمريكيتان أس في سواحل مصر, فما كان من الإخوان المعتصمين في ساحة رابعة العدوية إلا التكبير "اللـه أكبر" ليس طبعاً إشارة للهجوم على البارجتين أو لوضع اليد عليهما... لا سمح اللـه... بل احتفاء واحتفالاً بهما... رغم أنهما حسب التصريحات الرسمية في مهمة روتينية اعتيادية!!!!
***
هدّد الإخوان في مصر بالتصعيد يوم العاشر من رمضان, وحددوه موعداً لما سموه "العبور الثاني"!
كأني بهم يريدون تدنيس ذكرى العبور الأول (تشرين الأول/رمضان 1973) الذي كان مفخرة للجيش المصري العظيم, عندما عبر القناة, في موازاة عبور الجيش العربي السوري لخط بارليف في الجولان, حتى وإن دنّس عظمة العبور أو سرقه حليف الإسلامويين وضحيتهم في آن, المغدور أنور السادات, بعبوره نحو أمريكا وكامب ديفيد, ولعل هذا النوع من العبور هو بالتحديد ما يقصده الإخوان الإسلامويون!
***
بعيداً عن الحسابات الصغيرة يبقى الرقم 23 أكبر بنتائجه من 25 ومن 30!
(بوست مصري)
***
نظرية المؤامرة هي ركن أساسي من أركان وقواعد علم الاجتماع السياسي!
والتاريخ يكتبه الاثنان (العلم والنظرية) معاً!
***
أثبتت الدراما السورية هذا العام أن الأحداث الساخنة لا يمكن مقاربتها درامياً ولا بد من انتظار سنوات على الحدث قبل مقاربته... مع أن كل صناع الدراما كانوا يقولون هذا الكلام سابقاً إذا سئلوا عن سبب عدم مقاربتهم الدرامية لأحداث ساخنة مثل حرب تموز أو مقتل الحريري أو العدوان على غزة أو... أو... فما الذي جعلهم يغيّرون رأيهم اليوم ويتحمسون لمقاربة أزمة ما زلنا في أتونها؟ ولم تعدُ مقارباتهم على اختلافها (مع استثناءات نادرة) أن تكون تنويعاً لنشرات الأخبار والحوارات السياسية والمزايدات الإنسانية والأخلاقية التي بات الكثيرون يهربون منها!
***
شتان بين مرام تحت سماء الوطن
وبين منبر موتى وولادة من الخاصرة
وهذا يسمى في لغة الطب: .... مضاد للطبيعة!
***
لا شك أن القرار الحكومي بتعزيز الدعم يستحق الثناء.... ولكنه يستلزم المزيد من الخطوات "الأنتي دردرية"!
***
حزورة رمضان:
ـ تعبانة بالطلعة سريعة بالنزلة؟
ـ الجواب: سيارة على "قد حالها"
ـ سريعة بالطلعة ورا الدولار وما بتعرف تنزل ولو انهار؟
ـ الجواب: الأسعار
***
إذا استمرت هالحالة يمكن الدولار لما يفيق الصبح يلاقي حالو ريال!
ويمكن هذا جزاء كل واحد شطت ريالتو!!!
(يوم هبطت قيمة الدولار مقابل الليرة إلى النصف في ساعات قليلة)
***
ـ يا حبيبتي ليش كل ما بدك تحكي بتتلبّكي؟
ـ مو شي بس عن جد وبدون فذلكي
صرلي كم يوم عم فكّر كيف بيكون الحكي:
يعني الصحيح نقول: راح تبلّكي؟
ولا الصحيح نقول: راح دبلّكي؟
ـ شو قصدك بهالجمل المفكّكي؟
لتكوني فيي أنا عم بتشكّكي؟
ـ لا يا حبيبي أنا قصدي هداك اللي رسم "ثورة" وقلها: أنا "عبد لكي"!
***
هل قامت الدنيا وقعدت في الإعلام البريطاني لأن دوقة كامبريدج أنجبت؟ أم لأنها أنجبت صبياً؟!
ما علينا... إنما لو أن عُشر ما حصل في بريطانيا حصل في بلادنا لحدث مماثل أو حتى لحدث أعلى قيمة بقليل, لقامت الدنيا ولم تقعد "على" إعلامنا!!
***
دعاني أحدهم للإعجاب بصفحة اسمها "قوى 15 آذار" فظنتتها في البداية تسخر منهم ومن تخبيصاتهم, لكنها على ما يبدو تروّج لتنظيراتهم وخزعبلاتهم!!
هل فات من دعاني لتلك الصفحة أنني كنت من أوائل من سموا جماعة "الثورة" قشة لفة "جماعة 15 آذار" من باب السخرية والتهكم وفضح الارتباط العضوي والتمويلي بجماعة 14 آذار اللبنانية, وذلك منذ عشرين شهراً في "منشورات سورية 1 : جماعة 15 آذار".
***
يا أعداء أنفسكم... وأعداء أوطانكم
يا عبيد أحقادكم... وعبيد أضغانكم
سوف يلفظكم التاريخ, وتبصقكم الجغرافيا, وينفّكم الأدب, ويتقيؤكم المنطق, وتكنسكم الأخلاق
***
اللغة العربية هي الأسرع نمواً على الانترنت خلال العقد الأخير بمعدل يصل إلى 2500 بالمائة
هذا الخبر ظاهره إيجابي ومبشر ومثير للتفاؤل, إنما بالنظر إلى أن معظم المحتوى العربي الذي ينشر على الانترنت ينتمي إلى الفئة الضحلة والغثة, وعديمة الجدوى الحضارية, وبالنظر إلى فرط النشاط "الأوتبوري" العربي على الانترنت في السنوات الأخيرة, تتلاشى كل الاحتمالات الإيجابية في الخبر, ويصبح على النقيض من ذلك نذير سوء كبير وقرينة شر وبيل!
***
كأن هذا المثل الطبي الشعبي منحوت نحتاً لما يسمونه "الربيع العربي" الذي لا يقطع الأصابع فقط بل الحياة أيضاً:
برد الربيع بيقطع الصابيع
(أي الأصابع)
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد