مواجهات عنيفة ليلاً بين المحتجين والجيش اللبناني في طرابلس شمالي لبنان
لليوم الثالث على التوالي، شهدت مدينة طرابلس في شمالي لبنان، مواجهات عنيفة أمس السبت، بين المحتجين والقوى الأمنية.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المواجهات المذكورة تخللها إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من قبل المحتجين على العناصر العسكرية التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين.
وأوضحت الوكالة أن “الاشتباكات حصلت في ساحة النور وشارع سوريا في التبانة، على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمتوجهة إلى سوريا، حيث عمد المحتجون على تحطيم عدد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النيران ببعضها وفي حاويات النفايات، كما أضرموا النار في مصرف لبنان والمهجر، وقطعوا عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالإطارات المشتعلة، وألقى أحد الشبان قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية فاشتعلت فيها النيران”.
وتمكن الجيش اللبناني، من استعادة السيطرة على الوضع صباح اليوم الأحد، وألزم المحتجين بالتراجع إلى الشوارع الداخلية، في حين عملت عناصر الجيش على فتح الطرق التي قطعها المحتجون.
وفي السياق، ذكر جهاز “الطوارئ والإغاثة” في طرابلس أن 89 شخص أصيبوا في المواجهات، بينهم 20 عسكري، فالبعض أصيب باختناق والبعض الآخر أصيب بجروح ورضوض عدة.
وكانت العاصمة بيروت قد شهدت مساء الجمعة، مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وأعمال عنف، وتحطيم واجهات محال تجارية في منطقة العازارية، وقام عشرات المحتجين بتكسير واجهات المحال التجارية في وسط بيروت وإضرام النيران في الممتلكات الخاصة والعامة، ما دفع عناصر مكافحة الشغب إلى ملاحقتهم مطلقة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
تجدر الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات في لبنان بدأت في 17 تشرين الأول من عام 2019 الفائت، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وتراجع قيمة الليرة اللبنانية حيث تجاوز قبل أيام سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حاجز الـ 6 آلاف، وسط مخاوف من إثارة الفتن الطائفية.
إضافة تعليق جديد