ميركل تحمل على سورية وتجدد ولاءها لإسرائيل
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي بدأت امس زيارة رسمية إلى إسرائيل، عن أملها بفتح «صفحة جديدة» في العلاقات بين الدولتين، مشددة على «المسؤولية التاريخية» التي تتحملها ألمانيا إزاء الدولة العبرية، في إشارة إلى المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، كما جددت التزام بلادها بضمان امن إسرائيل.
ويرافق ميركل في زيارتها، التي تأتي في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام إسرائيل، ابرز وزراء حكومتها الذين سيشاركون في مشاورات بين الحكومتين اليوم، هي الأولى من نوعها بين الدولتين. وستكون ميركل أول رئيس حكومة ألمانية يلقي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلية غداً.
وجددت ميركل، في مطار بن غوريون حيث استقبلها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ووزراء فضلاً عن كبار الحاخامات، التزام بلادها بضمان امن إسرائيل، مشيرة إلى «المسؤولية التاريخية الخاصة» التي تتحملها ألمانيا إزاء تل أبيب، والمشاريع المستقبلية «لجعل العالم مكاناً أفضل».
وقالت ميركل «ندرك التهديدات التي تحدق بإسرائيل منذ 60 عاماً، ونريد المساهمة في التوصل، في نهاية المطاف، إلى سلام على أساس دولتين، دولة في إسرائيل لليهود ودولة للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية»، مضيفة «أنا ممتنة لأننا نستطيع فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين».
ورحب أولمرت، الذي كان زار برلين الشهر الماضي، بميركل «الحليفة الاستراتيجية»، و»دعمها اللامحدود» لإسرائيل، مشدداً على «شجاعتها في مكافحة الإرهاب والتسلح النووي الإيراني». وأشاد «بالعلاقات الوثيقة للغاية» بين الدولتين على الصعيد الاقتصادي والعلمي والثقافي، مذكراً بأن ألمانيا أصبحت «الشريك التجاري الثاني» لإسرائيل في العالم.
وانتقلت ميركل، التي كانت زارت إسرائيل للمرة الأولى بعد شهرين من انتخابها عام 2005 والثانية في نيسان الماضي، من المطار على متن مروحية إلى «سدي بوكر» في صحراء النقب، حيث دفن أول رئيس وزراء إسرائيلي ديفيد بن غوريون.
وشكر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال لقائه ميركل، ألمانيا على جهودها لإعادة «جنديين اختطفا» في تموز 2006 على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية خلال هجوم شنه حزب الله. وقال «لا يمكننا نسيان الهولوكوست، إلا انه علينا أن نتذكر أن هناك جيلاً جديداً في ألمانيا».
وكانت ميركل أكدت، في برلين أمس الأول، أن ألمانيا «ستتحمل دوماً» مسؤولياتها إزاء النازية والمحرقة، ودعت إيران إلى وقف برنامجها الــنووي. وقالت إن «التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل هي تهــديدات لنا أيضاً».
وحول الأزمة اللبنانية، أكدت ميركل تمسك برلين «بعزلة سوريا»، مشيرة إلى أن كل نتائج المباحثات مع دمشق كانت محبطة، حيث لم تتحمل «مسؤوليتها العادلة في قضية اختيار الرئيس اللبناني حتى الآن»، كما أنها لم تعترف حتى الآن بلبنان على الصعيد الدبلوماسي. وقالت «إذا ما أظهرت سوريا رغبة حقيقية في العودة إلى طريق الواقع فسنعود إلى فتح الأبواب أمامها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد